مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : زمن ذهب الحياء وغادرت المبادئ

6

 

 

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب نزار قباني في ذكراه

خيبة الأمل وتأثيرها على الشخص 

بالفعل ذهب زمن الحياء و غادرت المبادئ والأخلاق الجميلة والعفة والطهارة غادر الحياء بعض العقول والأجساد والقلوب ليحل مكانة الجراءة وقلة الأدب والحياء والوقاحة العلنية التي ظهرت في مهرجان القاهرة السينمائي 44 لسنة2022
للأسف الشديد تسابق الفنانات فى ارتداء الملابس شبه العارية الفاضحة التى تكشف أكبر قدر من أجسادهن و الجريئة التى تضرب بقيم المجتمع عرض الحائط و لا تراعى الذوق العام والحياء إلا انه تم توجيه انتقاد شديد لهذه الملابس على كافة الاصعدة ومنهم أعتراض رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي على بعضهن
وقد أمرنا الله تعالى بستر العورات فقال فى محكم أياته ” وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ”
فهل من الأخلاق والدين الاسلام والعادات والتقاليد ان تخرج بعض النساء بهذه الصورة المحرمة والسباحة في برك سباحة مختلطة وعامة ومفتوحة وهن عاريات بملابس لا تمثل عاداتنا وتقاليدنا كمجتمع اسلامي سمح للمرآة بابداء الزينة لكن للمحارم فقط لكن ما نراه الأن فيما يسمى بالمهرجانات الفنية من تعرى وابتذال يفسد قيم المجتمع ويسمم عقول الشباب ما هو الا دعوة صريحة للسفور والانحلال وهدم القيم الراسخة فى النفوس
فأيتها الفنانات المسلمات استحوا من الله حق الحياء وحققى شهادتك أن محمداً رسول الله
بأن تصدقيه فيما أخبر وتطيعيه فيما أمر وتجتنبى ما نهى عنه وزجر وإياك أن تخالفى أمره اتباعا للهوى أو مجاراة لأحد أو لسبب آخر غير ذلك قال عز وجل في كتابة «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»
و ينسى الكثير منهن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك» و ضربهن بالدين والقيم عرض الحائط وظهورنهن فى المهرجانات السينمائية شبه عاريات وظهور مفاتن أجسادهم و اتبعت طريق تقليد كل ما هو غربي مفسد و مؤدي للهاوية
وكذلك أصبحنا نعيش في زمن رديء و نرى فيديوهات وتريندات على قنوات التواصل الإجتماعي لجهاز المحمول لنساء ساقطات تباع و تشترى كسلعة رخيصة وباستطاعة أي شخص الاستثمار فيها باستغلال مفاتن جسدها و توظيفها في القنوات الإعلامية في حين أن الله عز و جل قد صانها و أمر بحمايتها وبإنصافها وتقديرها لكن للأسف تقوم هذه النساء الساقطات بمساعدة الفاسدين الذين يسعون وراء حصد الأموال بشتى الطرق وتصوير أفلام ومناظر إباحية و تتباهى بجسمها أمام كاميرات المحمول ليشاهدها الجميع لنعيش في زمن أصحاب الرايات الحمر و سوق النخاسة و تتحول التجار الجنسية من سلوك مذموم إلى عمل مقنن و شرعي يمارس في كل أنحاء الآمة من هنا يبدأ التفكير في وضع حد لهذه السلوكات الشاذة التي أصبحت عادية داخل مجتمعاتنا لنرى فيديوهات شبه عارية لكثير من النساء الساقطات التي لاحياء عندهم ولا دين ولا أخلاق ولا مبادئ
وللأسف فنحن السبب في كل هذا لعدم أتباع تعاليم و قيم ديننا الحنيف للرفع من قيمة المرأة التي تعد نصف المجتمعات
لذا يجب أن تكون لها مكانة مقدسة و أن نحميها من كل الأخطار التي تهدد شرفها
فعند الحديث عن المرأة
نطرح السؤال أين الرقابة والمنظمات و الجمعيات المعنية بحقوق المراة ؟
وتدعي انها تدافع عن شرفها و تسعى وراء حمايتها للأسف لم نرى اي شيئ من هذا سوى السعي وراء تحرير قيود المراة قصد اتباع اهل الكفر و السنة الجديدة التي يطلق عليها (اسم الموضة ) فانا ارى ان هذه الجمعيات لا تسستحق كل هذه الثقة و مدها مسؤولية حماية المراة الاسلامية الشريفة
ان ما نعيشه اليوم هو تحدي كبير لقيمنا الاسلامية فلاننتظر من الدولة سن قوانين لارشادنا للطريق القويم بل وجب ان نبدأ من مبدأ الفرد لكي نعود إلى المسار الصحيح لعدم اعطاء الفرصة للنساء المدعيات ان تشوهن سمعة المرأة المصرية الإسلامية التي تمثل للمجتمع المصري جوهرة مصونة فهي الام و الاخت و الابنة و الزوجة الصالحة
قال الله تعالى فى كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم (وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابنى لى عندك بيتا فى الجنةونجنى من فرعون و عمله ونجنى من القوم الظالمين *
ومريم ابنة عمران التى احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) من هنا يتبين لنا اعظم تكريم للمراة فهي احسن مثال للايمان القويم ثم ان آخر وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم قبل وفاته كانت (الا استوصوا بالنساء خيرا) و نجد في القرآن سورة النساء التي تدعو الى العدل والرحمة مع المستضعفين فى الارض وخاصة النساء اذ لهم نفس مكانة الرجل
اذا لنعطي كل ذي حق حقه لنستعيد مكانة المراة الاسلامية و من ثم المضي بكل المجتمعات الاسلامية الى الافضل فاذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله و ان همشت سنرى فساد المجتمعات و خير دليل عن هذا واقعنا المرير الذي نعيشه

التعليقات مغلقة.