مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أربعون فائدة يجنيها من يكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

3

أربعون فائدة يجنيها من يكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

بقلم/ الشيخ شعبان رمضان

كرّم الله تعالى نبيّه محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- وفضّله ليس على عموم البشر وحسب، بل على أنبيائه أيضاً، فقد قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ)، وقد قال بعض المفسّرين في هذه الآية الكريمة إنّ المقصود هنا هو الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان له التّفضيل في رسالته الخالدة، والدّرجة العظيمة الرّفيعة، وأنّه كان خاتم الأنبياء في رسالةٍ جمعت وشملت ما سبقها من شرائع وأديان، ولقد كان من دلائل تكريم الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم، أن كرّمه في نسبه؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ من ولدِ إسماعيلَ، واصطفَى قريشًا من كنانةَ، واصطفَى من قريشٍ بني هاشمَ، واصطفاني من بني هاشمَ)، ثمّ بعد هذا الاصطفاء أقسم الله تعالى بحياة نبيّه في القرآن الكريم بقوله: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)، ثمّ اشتقّ الله تعالى لنبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- أسماءً من أسمائه -جلّ وعلا- فقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، والأسماء: رؤوف ورحيم، من أسماء الله الحسنى.

قد يهمك ايضاً:

وكذلك من حبّ الله تعالى للرّسول -عليه السّلام- وتكريمه له، أن قرن اسمه تعالى باسمه في مواطن كثيرةٍ؛ أوّلها في الشّهادتين؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وقد كرّم الله تعالى نبيّه فغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر، وقد أظهر على يديه المعجزات الباهرات، وقد استجاب دعاءه وعصمه من أعدائه وغير ذلك، وأمّا دعوته فقد كانت شاملةً خاتمةً للرّسالات، وقد بشّر بها خليل الله إبراهيم وعيسى عليهما السّلام، وأمّا تكريمه في أمّته؛ بأن جعل الاقتداء به وطاعته واجباً على أفراد أمّته، قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).

وقال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)، وكذلك أوجب الصّلاة عليه -صلّى الله عليه وسلّم- وحثّ عليها وجعل فيها أعظم الأجر، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

كلّ هذه الأمور وغيرها كانت من تكريم الله تعالى لنبيّه؛ لحبّه له، وإنّ للصّلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فوائد جليلةً عظيمةً تعود على صاحبها، وقد ذكر ابن القيّم أربعين فائدةً للصلاة على النبيّ عليه السّلام، منها ما يأتي:

أنّها امتثالٌ لأمر الله تعالى. أنّها ترفع العبد عشر درجاتٍ بإذن الله. أنّه يُكتب بها للعبد عشر حسنات. أنّه يمحى بها عشر سيّئات عن العبد. أنّها سببٌ لإجابة الدّعاء بإذن الله. أنّها سببٌ لوقاية العبد من الهموم والغموم. أنّها سببٌ لقرب الإنسان من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة. أنّها سببٌ لقضاء الحوائج. أنّها سببٌ لتبشير العبد بالجنّة قبل وفاته. أنّها سببٌ لصلاة الله تعالى على الإنسان. أنّها سبب النّجاة من أهوال يوم القيامة. أنّها تقي الإنسان من الفقر بإذن الله تعالى. أنّها نورٌ للإنسان على الصّراط يوم القيامة. أنّها سببٌ لجلب البركة لصاحبها. أنّها سبب هداية قلب العبد وحياته. أنّها تتضمّن ذكر الله تعالى، ففيها ما في الذّكر من فضائل وأجرٍ. أنّها سببٌ لنيل شفاعة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة.

اترك رد