مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب الدكتور جمال حمدان في ذكراه

20

بقلم احمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب نزار قباني في ذكراه

خيبة الأمل وتأثيرها على الشخص 

الحديث عنه يفجر مأساة أن يكون نسيأ منسيأ ومثله من أيقونات مصر بما يحتم أن تكون ذكراه مناسبة لحديث يتواصل عن تجربة عالم الجغرافيا الفذ الذي لو لم يكتب سوي مؤلفه شخصية مصر دراسة في عبقرية الزمان والمكان لكفاه عملا صالحاً وعلمأ ينتفع به لعالم لقي ربه في أوج عطائه في مشهد مأساوي عنوانه رحيل غامض للدكتور جمال حمدان جراء حريق شب في شقته بالدقي التي تبعد خطوات عن السفارة الإسرائيلية بمصر.!
…شقته كانت محرابه الذي إعتكف به يقرأ ويكتب بعد أن زهد الدنيا التي ضاقت بأحلامه بما يمرر القول الأثير للشاعر عمرو بن الأهتم :
لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها
ولكن أخلاق الرجال تضيق
…غيب الموت الدكتور جمال حمدان قبل 31 عاماً في 17 إبربل 1993. وطويت صفحته ولكن بقي أثره .يأبي النسيان وفي زحام شواغل هذه الأيام كان لزاما الحديث عنه إمتناناً لعالم جليل ترك علما يُنتفع به يظل في ميزان حسناته بعد مماته.
….يكفيه مؤلفه الرائع شخصية مصر دراسة في عبقرية الزمان والمكان وكم أتمني تدريس هذا المؤلف في مراحل التعليم ماقبل الجامعي لأنه الأكثر تعبيرا عن جغرافيا مصر وقد إمتزجت بالتاريخ ودائما الجغرافيا هي من تُحرك التاريخ ولأجل هذا كانت عبقرية جمال حمدان عندما كتب عن شخصية مصر دراسة في عبقرية الزمان والمكان .
…… جمال حمدان شخصية ثرية تستلزم التناول للتأسي بتجربة العالم تزامنا مع الأسي علي مصير العالم الذي تعرض للظلم ليقدم إستقالته منا كلية الآداب جامعة القاهرة . !
…. إبتعد الدكتور جمال حمدان عن الجامعة وقد كان جديراً بالبقاء لأنه الأكثر علماً ولكن العلم وحده ليكفي وكانت إستقالته فاتحة خيرلمصر لأنه عكف علي الكتابة ليقدم روائعه في الجغرافيا وأشهرها شخصية مصر .
….ماتعرض له جمال حمدان من ظلم جعل من هو أقل منه علما وخبرة يصل إلي موضع أفضل في السلك الجامعي وقد تتبعت سيرة هذا الرجل وقد وصل إلي منصب سياسي رفيع في عهد الرئيس مبارك وفارق حتي لقي ربه ليطويه النسيان بينما العالم الفذ جمال حمدان باق بعلمه ومؤلفاته .
…. ذاك كان الإغتيال الأول للدكتور جمال حمدان الذي إعتزل الدنيا ولم يتزوج ليقبع في بيته عاكفا علي الكتابة مبتعدا عن الأضواء إلي أن نشرت الصحف خبر وفاته جراء حريق محدود في شقته في 17 إبريل 1993 .!
….. رحيل جمال حمدان الغامض فتح باب الحديث عن إغتياله وقد كان يقطن وحيداً في شقة بالدقي علي بعد أمتار من السفارة الإسرائيلية بمصر .
….لماذا إسرائيل لأنه كان يعكف علي مؤلف يتطرق إليها وهي متفردة في جرائم تصفية العلماء وماحدث مع الدكتوريحي المشد عالم الذرة المصري لايخفي علي أحد .!
…..الدكتور جمال حمدان في ذكراه يأبي النسيان ولأجل هذا أطالب مصر الرسمية أن تداوم علي إحياء ذكراه من خلال إعادة طبع مؤلفاته تزامنا مع تناول إعلامي لسيرته العلمية لأجيال لم تعد تقرأ .بالتزامن مع تناول لوضع اسمه علي محطة مترو الدقي . بالجيزة بالقرب من المكان الذي عاش فيه .
….كل هذا لن يفيه .!
#_احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.