بقلم أحمد محمود سلام
صورة حديثة للشيخ خالد الجندي في زي غير معهود يروج فيه لبرنامج جديد له علي احدي الفضائيات أحدثت ردود أفعال في مواقع التواصل وهنا ماوراء الصورة ليس هو الشاغل بل الحديث عن رسالة الداعية في زمن الفضائيات و مواقع التواصل الإجتماعي بالتزامن مع الصورة الراسخة لدي المصريين لرجل الدين التي يغلفها الوقار من حيث الزي التقليدي لشيوخ الأزهر الشريف وهنا عندما يظهر الشيخ خالد الجندي بمثل ما ظهر فالأمر استبق بمشاهد كثيرة لفضيلته في أكثر من زي وكأنه يتحدث عن الجوهر والمضمون قرين قناعة لديه بأنه المضمون يكفي والزي حرية شخصية .
ظهور الشيخ خالد بملابس عصرية أو بالأحرى’ كاجوال” حرية شخصية وأيا كانت دوافعه فإن الصورة التاريخية لرجل الدين سوف تظل في وجدان الشعب المصري الذي يتخذ الأزهر الشريف رمزا ومرجعية وشيوخه الاجلاء قدوة في الوقار والعلم.
الداعية في زمن الفضائيات مشهد يومي في القنوات التي تستعين بأسماء وجدت رواجاً إعلاميا خروجاً عن الصورة المعهودة لرجال الأزهر .
التطور المذهل في وسائل الإتصال ووجود الفضائيات أسفر عن ظهور الشيخ خالد الجندي والذين معه وبحسب معلوماتي فقد كان إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف تم تسكينه في أحد المساجد ومنها إلي الفضائيات.
الجوهر والرسالة قرين الشكل المعهود الأقرب لوجدان المصريين وهنا فإن ظهور الشيخ خالد الجندي في صورته التي أثارت ردود أفعال مواقع التواصل الاجتماعي استدعت إثارة التساؤل لماذا كل هذا ولماذا الانجراف وراء مايغاير المألوف الذي جبلت عليه مصر استساغة لتقبل حديث رجل الدين .؟!
علي هامش السيرة كم أتمني توحيد المرجعيات الدينية في مصر لتكون في عباءة الأزهر الشريف وأقصد وزارة الأوقاف ودار الإفتاء مع وضع ضوابط لظهور رجال الدين في الفضائيات تجمع بين الشكل والمضمون في ظل وجود كيان موازي يعتنق أفكارا هدامة أساءت كثيراً للإسلام والإسلام منها براء كانت من ثماره جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة التي خرجت من عباءتها مثل جماعة التكفير والهجرة وتنظيم الجهاد .
الأزهر الشريف المرجعية المبتغي أن يكون لها دوام الحضور في زمن الفضائيات والإنترنت والاختراقات التي كابدت مصر منها ولم تزل .
الداعية الكاجوال .. إيقاع العصر قد يسمح بأي شيء إلا وقار رجال الدين الذي يجمع بين الشكل والمضمون وأقصد الحجة والفهم والاقتدار علي إيصال رسالة الإمام.
التعليقات مغلقة.