مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

آفاق واعدة للقطاع السياحي بسلطنة عُمان بحلول عام 2040

كتب – سمير عبد الشكور:

تعد السياحة أحد القطاعات والمجالات الخمسة ذات الإمكانات العالية التي اختارتها الحكومة للنمو بموجب خطة «تنفيذ». الأربعة الأخرى هي التعدين والطاقة والزراعة ومصايد الأسماك والنقل والخدمات اللوجستية والتصنيع.

وتطبيقا لاستراتيجية عمان للسياحة كجزء من رؤية 2040، أعدت الحكومة العُمانية الخطة وخارطة طريق لتفعيل هذه الاستراتيجية. الخطوة الأولى هي توفير 500 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، وكذلك زيادة الاستثمار بحوالي 19 بليون ريال عماني فى صورة استثمارات. وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي في السلطنة من 6 إلى 10 %.

تهدف الخطة إلى تحويل سلطنة عُمان بشكل استراتيجي بعيدا عن اعتمادها الطويل الأجل على النفط والغاز كمصادر للإيرادات ، وزيادة تدفق الدخل من القطاعات الأخرى. ومن المتوقع أن تساهم السياحة بمبلغ يصل إلى 3 بلايين ريال عماني في إجمالي الناتج المحلي العماني بحلول عام 2028. ووفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ، فقد ساهمت السياحة بنسبة 2.6 % فقط في إجمالي الناتج المحلي في عام 2018، و2.7 % في عام 2017.

وتعمل الحكومة العُمانية على تنفيذ استراتيجيتها في مجال السياحة من خلال: أولاً: تنظيم حلقة عمل تدريبية حول جاهزية القطاع السياحي العماني لاستقبال السائح الصيني، ‏تهدف الحلقة إلى تعريف مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني كيفية الدخول للسوق السياحية الصينية وأنجح الأساليب والعروض لاستقطاب السائح الصيني بالتعرف على اهتماماته ومتطلباته والخدمات والمنتجات السياحية التي يفضلها .

قد يهمك ايضاً:

اختتام سباق دبي إلى خصب للإبحار الشراعي بانتصارات رائعة وضمن…

منتجع سينتارا ميراج لاجون الجديد: وجهة عائلية استثنائية في…

يُشار إلى أن سلطنة عُمان استقطبت العام الماضي 2018 نحو 44 ألف سائح صيني، وخلال النصف الأول من العام الحالي 2019 استقطبت نحو 42 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ثانياً: تنظيم ندوة للسياحة والنقل بعنوان «عُمان – نبض الجزيرة العربية»، لنشر الوعي بمختلف أنشطة التنمية السياحية التي أنشأتها السلطنة للمساعدة في تطوير وتحسين القطاع.

أكدت فعاليات الندوة أن سلطنة عُمان تمتلك مقومات طبيعية لتكون أفضل وجهة سياحية في العالم، فهي واحدة من أكثر دول العالم أمنا، واستقراراً سياسيا، شعبها متسامح، لديها شواطئ جميلة، تمتلك أطول خط ساحلي في شبه الجزيرة العربية، بطول 1700 كم، نظامها البيئي البحري غير الملوث، تضاريسها الوعرة جذابة لرياضة المشي، صحاريها هادئة ومسالمة للغاية بالنسبة لمحبي التخييم، خريف صلالة بمناظره الخلابة.

ثالثاً: قيام وفد لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان بزيارة إسبانيا خلال الفترة من 14 إلى 21 سبتمبر، لبحث زيادة التعاون السياحي بين السلطنة وفلنسيا خاصة ومملكة إسبانيا عامة.

وأكد رئيس غرفة فلنسيا على أهمية تعزيز علاقات التعاون السياحي والاقتصادي بين البلدين، حتى يعود بالمزيد من النتائج في التبادل التجاري، وأن علاقات التعاون المشترك مع السلطنة تخدمها حوالي 400 شركة بين البلدين سواء اقتصاديا أو سياحيا، خاصة وان علاقات البلدين تاريخية وهو ما يدعو إلى مزيد من الاستثمار المشترك.

وخلال الزيارة عقد أصحاب الشركات العمانية المشاركة في الوفد لقاءات ثنائية مع نظرائهم مسؤولي وممثلي الشركات السياحية والفنادق في مدينة فلنسيا لبحث تعزيز علاقات التعاون المشترك، بهدف تسيير رحلات مشتركة للسياح بين البلدين. وتم خلال جلسات العمل تبادل المعلومات السياحية والتعارف بين ممثلي الشركات العمانية وأقرانهم في مدينة فلنسيا.

الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان تقدمت بـ8 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وهو التقدم الأكبر بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

اترك رد