مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وجع

2

بقلم – ميسون السعدى:
– لم أكن أعرف…كيف لي أن أعرف يا أمي!!.
. -كيف لي أن أعرف يابني!!.، ما كان لي أن أعرف .
صاحا معا : آخ …كل شيء، أصبح هباء منثورا.. غالب أوجاع جسده و قدرا تاهت خطواته، بذكرى.
-تبتسم!! .
– تذكرت نفسي صغيرا،.أود العودة هناك، على مقعد تسمرت فيه إلى جانبكِ، تشدين على صدرك أخي الصغير وجملة واحدة تتلاحق على شفتي: نحن ثلاثة، لماذا قلت له اقطع تذكرتين؟.أشرت بأصبع غاضبة: انظري واحد..اثنان ..ثلاثة.
– عزيزي لكننا كنا أنا وأخيك نشغل كرسيا واحد.
– أه يا أمي…أتبررين لي ياسيدة الكون، كنت تشدينا معا إلى حضنك، توفرين القليل من النقود كي تحجز الحياة لنا مكانا أوسع في قادم الأيام.
– قادم الأيام!!.
عاد للاستلقاء متعبا.
– يوما سألت نفسي : خطوة لي في الأرض أجمل ..أم خطوتي نحو السماء…نامت الإجابة على شفتي .
– أخشى أن تطوف الإجابة بي.
-لا تخشِ أمي، ذاك الشقي يجافيه عمره الآن ،أعدك ستبقى خطواته متمهلة ترافق خطاك على أرضية منزلنا.

اترك رد