مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مفاجآت كتاب ” مقاتلون وجواسيس ” لـ ” شريف عارف” فى نصر أكتوبر

7

كتب – محمد صبحى

صدرت هذا الاسبوع الطبعة الأولى من كتاب ” مقاتلون وجواسيس” للكاتب / شريف عارف ، الذي يتضمن محطات هامة فى حياة اللواء فؤاد نصار رئيس المخابرات العامة الاسبق ، ويعلق عليها كشهادات معاصرة عدد من قادة القوات المسلحة منهم اللواء سمير فرج مدير ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة ، واللواء أحمد رجائى عطية مؤسس المجموعة 777 لمكافحة الارهاب ، واللواء أحمد اسامه ابراهيم قائد ما عرف بـ ” المهمة المستحيلة” فى الثغرة. الكتاب الجديد يصدر عن ” كتاب اليوم ” بدار أخبار اليوم ، فى الذكرى 44 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

ويقول الكاتب شريف عارف : ” ان الكتاب يمثل توثيقاً لمرحلة هامة ، ليس فى التاريخ العسكرى المصري فحسب ، ولكن للحركة الوطنية المصرية حيث يتضمن شهادات حول الفترة من حرب 1948 و حتى اغتيال الرئيس السادات عام 1981 مروراً بأحدث جسام بين الحقبتين.

وأضاف : ” اللواء فؤاد نصار هو رجل من رجال ” المهام الصعبة “! فهو لم يسع يومًا نحو المناصب، ولكنها هي التي كانت تبحث عنه. كان هدفه الأول والأخير هو البحث عن “الحرفية المهنية”، وإتقان العلم لخدمة العمل العسكري الذي وهب له حياته. هذه “الحرفة” جعلته مقربًا من دوائر صناعة القرار، ولكنها لم تستطع أن تسحبه إلى بحور السياسة التي غرق فيها كثيرون قبله. اللواء نصار هو شاهد العيان – الوحيد تقريباً المتبقى على قيد الحياة- على جولات الصراع العربي – الإسرائيلي الأربعة.  والذي تحول في آخرها إلى أحد المشاركين في صناعة القرار بحكم موقعه كمدير للمخابرات الحربية المصرية أثناء حرب أكتوبر عام 1973..

قد يهمك ايضاً:

مهرجان دبي للكوميديا 2024 يستضيف مجموعة جديدة من نجوم…

تعاون استثنائي بين “دو” و”شاهد”…

وقال شريف عارف إن أفضل وصف يمكن أن يوصف به هذا الرجل هو أنه “خزانة متحركة” من الأسرار، والتي يدرك – بحكم خبرته – متى يفتح أبوابها ويخرج منها ما يناسب التوقيت.. ومتى يغلقها ويترك للتاريخ وحده مهمة الكشف عنها.لقد مكنته “حرفيته المهنية” – كما يحلو أن يسميها – من الاقتراب من دوائر صناعة القرار. فالحياة العملية لهذا الرجل مدتها 40 عامًا، تخللتها عدة محطات لا تقل أي منها أهمية عن الأخرى.بدأت أولى هذه المحطات بتوليته رئاسة مجموعة الاتصال بين القيادتين المصرية والأردنية أثناء حرب فلسطين في عام .1948 وانتهت بتوليته رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية قبل اعتقالات سبتمبر الشهيرة عام 1981 ليكون شاهدًا على آخر أيام حكم الرئيس الراحل أنور السادات.

واوضح ” عارف ” أنه عبر هذه السنوات الطويلة.. ظل “فؤاد نصار” مؤمنًا بفكرة أساسية؛ هي أن جميع الحروب لابد أن تنتهي مهما طالت.. ولكن هناك حروبا أخرى بلا نهاية.إنها حروب المخابرات.. التي تعتمد على الرجال قبل السلاح.. وهي – أيضًا- الحروب التي لا تعرف السلام !

ويكشف اللواء فؤاد نصار رئيس المخابرات العامة الاسبق عن عدة مفاجآت فى هذا الكتاب، منها اعداد الدولة للحرب وتوليه ادارة المخابرات الحربية والاستطلاع خلال حرب اكتوبر المجيدة فيقول فى شهادته بالكتاب: ” اختياري لم يكن في الحسبان..! فقد استدعاني وزير الحربية أحمد إسماعيل ،وقال لي: إننا سنحارب.. والرئيس السادات يريدك أن تتولى مسؤولية المخابرات الحربية.. فقلت له: إنني ليست لي أية علاقة بالمخابرات.. فرد: هذه حرب.. وأنت عندك معرفة كبيرة بهذه الأمور وقد قرر الرئيس السادات أن تتولى المخابرات..فقلت له: لي طلب بسيط ..بما أنني لم اعمل في المخابرات، ولا أعرف المعلومات المطلوبة عنها. وإذا توليت الأمر فستكون المسئولية كبيرة.. أريد أن اذهب لمدة ثلاثة أشهر أعمل في المخابرات كفترة تجريبية..

وأثناء الحديث تلقى المشير اتصالا تليفونيًّا. وكان المتحدث هو الرئيس الراحل السادات وأخبره المشير إسماعيل بما قلت.. وأعطاني سماعة التليفون ..فقال الرئيس لي: هل تضع شروطا..؟! فقلت له: يا فندم مصر هي التي تشترط.. لأننا سندخل معركة «نكون أو لا نكون».. وإذا توليت أنا هذا المنصب ومصر انهزمت.. فأنا خائف على مصر وخائف على نفسي.. وقام المشير أحمد إسماعيل بإبلاغ الرئيس السادات بما تحدثنا فرد الرئيس قائلا موجها كلامه لى: اذهب واستلم غدًا.. وفى النهاية.. ذهبت واستلمت عملى كمدير للمخابرات الحربية…وبعد ثلاثة أشهر بالضبط.. حدثنى الرئيس السادات بالتليفون.. وقال لي: الأشهر الثلاثة مرت.. فما رأيك؟ فقلت له: ممكن يا فندم تسمح لي بسنة لإعداد المخابرات الحربية للحرب.. فقال: 9 أشهر تكفي.. فقلت: اللى يتعمل في سنة يتعمل في تسعة أشهر..فقال: على بركة الله..

 

 

اترك رد