مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
حفل الموريكس دور 2024 ..أبرز الجوائز والحضور ويسرا تعتذر عن الحضور وتوجه رسالة لشعب لبنان الشقيق ترامب يعين مبتكر برنامج "المتدرب" المنتج مارك بورنيت مبعوثًا خاصًا إلى المملكة المتحدة اختتام الدورة رقم 35 من أيام قرطاج السينمائية وتانيت فضي للمصري شريف البنداري محافظ الغربية في جولة منتصف الليل لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات بمحيط مسجد السيد البدوي غدا الأحد .."يوم مصري نيبالي" بالقومي لثقافة الطفل وزير الإسكان تفقد أعمال تطوير وتوسعة الطريق الحدائقى بمنطقة الأندلس بالقاهرة الجديدة رئيس جامعة طنطا وخيرالله وقيادات الجامعه في حفل زفاف نجل المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية الداخلية :ضبط 6متهمين بالإعتداء على فتاة بمحل تجارى بالقاهرة الزميل محمد حسن بهنئ الباحث شريف سلامة لحصوله علي الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف أهمية الجهوية المتقدمة في تعزيز التنمية الشاملة للمناطق النائية والقروية والمدن الصغرى

كورونا الكائن الميت الحي..!!

بقلم – محمد جمال المغربي:

لم يكن يدُر بمخيلتي وأنا أتابع عن كثب أخبار فيروس (كورونا) الذي اجتاح العالم كوباء فيروسي خطيرأودى بحياة الآلاف من البشر الأبرياء, وعجز العلماء عن التصدي له أنَّ هذا الفيروسَ عموماً الكائن صغيرالحجم جداً, والذي لا يمكن رؤيته بالميكرسكوب العادي بل يُرى بالمجهرالالكتروني فقط, ولايمكن فصله من السوائل التي تحتوي عليه بالترشيح لأنه ينفذ من أدق المرشحات فهو كالهواء, وبالرغم من صغر حجمه فهل يستطيع هذا الكائن قتل آلاف البشر في غمضةِ عينٍ!؟

الإجابة بالطبع يستطيع وهذا ما شاهدناه في الآونة الأخيرة على مستوى العالم.

أثناء قراءتي لأعمال العلامة الدكتور(مصطفى محمود)رحمه الله مررت على مقاله عن”الفيروس” فأثار إعجابي ودهشتي في آنٍ واحد! فقررت عرض وجهة نظره عن هذا الشبح اللئيم.

قد يهمك ايضاً:

أهمية الجهوية المتقدمة في تعزيز التنمية الشاملة للمناطق…

تأثير التثاقف على تعاطي المخدرات والكحول بين المراهقين

شبَّه د. (مصطفى) الفيروس(بدراكولا)الشخصية الأسطورية المتوحشة الذي ينام ميتاً في تابوته ويخرج فجأة لينقض على ضحيته ويمتص دمها الذي يجدد شبابه به, ليس هذا فقط بل كل ضحية يمتص دمها تتحول هي الأخرى إلى (دراكولا) أخرى.

ذكر د.(مصطفى محمود) في مقالته أن الإحصائيات تقول إن 60% من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات هو الفيروس بل العجيب في أمره أنه قد يتطفل على الميكروب الصغير ويقتله, وعندما ظهر تحت المجهر لم يكن كالميكروب العادي يتحرك كميكروب الملاريا أو الكوليرا ولم يكن حتى خلية لها صفات الخلايا الحية المعروفة بل كان عبارة عن عدة بلورات مثل بلورات ملح الطعام, مجرد مادة بروتينية ميتة..!! وبتحليلها اتضح أنها البروتين النووي المعروف بDNA وهي المادة الموجودة بنواة الخلية الحية والمختصة بنسخ النماذج والصفات الوراثية في الخلية فهي أشبه بفورمة المطبعة التي يطبع منها العامل ملايين النسخ “على حد قوله” وفي كل خلية حية “باترون” خاص بها تُفصّل عليه الخلايا الجديدة التي تنقسم  إليها, هذا الباترون مصنوع من هذه المادة السحرية الشديدة التعقيد, وتطبع النسخ الجديدة في الخلية على الصورة على حين يحتفظ بالأصل داخل النواة في أرشيف.

سبحان الله هذه المادة الكيميائية مجرد مادة ميتة ليس لها جسم خلوي ولا تكوين حي تماماً مثل(دراكولا)الميت القابع في تابوته, ولكن ما يكاد هذا الميت يلمس بزوائده وأنيابه خلية حية حتى يتحول إلى شيطان رهيب يقتحم الخلية بعد حقنها ليدخل في قلبها تاركاً زوائده وغلافه خارجها, بعدها يلتبس الأمر على الخلية لأنها تواجه لأول مرة شفرة كيميائية آمرة جديدة, معها تعليمات كيميائية مختلفة عن كل يوم, والتي يخيل لها أن هذه الأوامر من نواتها فتبدأ بتنفيذ أوامر(دراكولا) وتنسخ منه آلاف النسخ ليتحول إلى ألف(دراكولا)الذي ذاق أخيراً طعم الدم وتحول الميت إلى حي..!!

يوضح د.(مصطفى محمود) هذا الموقف البائس للخلية المريضة التي تتكاثر بهذه الطريقة, والتي لا تستطيع التحمل فتنفجر ويخرج منها ألوف من وحدات الفيروس لتصاب بعدها خلية فخلية أخرى وهكذا.. ليبدأ الجسم يذوب ويهلك بينما يتحول الفيروس الغازي”على حد وصفه” إلى جيش يطعن في الظلام, وأحياناً يتسبب الاختلاف الطفيف في الشفرة الكيميائية إلى نمو سرطاني, فإذا تنبه الجسم في الوقت المناسب إلى الخدعة, فإنه يبدأ في إفراز مواد مضادة, ويبدأ في إرسال تعليمات كيميائية جديدة يعيد بها التكاثر إلى خطته الطبيعية, عندها يتفاجأ الفيروس بدفاعات الجسم القوية والتي أعتقد أنها مناعة الجسم الطبيعية فيضطر للعودة لثكناته لنراه من جديد تحت المجهر الالكتروني مجرد بلورات ميتة كالملح لا حياة فيها ولا حركة ولا تكاثر ولا إحساس..!!

رَحِم اللهُ العلامة د.(مصطفى محمود) ورَحِم معه البشرية من غضب الكائن الميت الحي..!!

محمد جمال المغربي
اترك رد