مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المصطفى رسلان يكتب «خير أيام الدنيا»

12

بقلم : المصطفى أحمد رسلان

((والفجر وليال عشر ))قال المفسرين أن المقصود بهذه الأيه أيام العشر الأوَل من ذى الحجة ولذلك أقسم الله بها في كتابه لعظم شأنها وتنويهأ بشرفها وشهد النبي صلي الله عليه وسلم أنها أعظم أيام الدنيا وأن العمل الصالح فيها أفضل فيها عن غيرها من الأيام فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله من هذه الأيام (يعنى أيام العشر من ذي الحجة ) قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ .

ولذلك ينبغي التعرض لبعض الأمور المتعلقة بهذه الأيام :

 

أولا: المفاضلة بين أيام العشر من ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان : وقد تكلم العلماء فى ذلك ومن أفضل ما قيل في هذا الأمر ما ذهب إليه المحققين من أن أيام العشر الأوَل من ذي الحجة أفضل من أيام العشر الأخيرة من شهر رمضان (أى من جهة النهار) وليالي العشر الأخير من شهر رمضان أفضل من ليالي العشر الأوَل من ذى الحجة وذلك جمعا بين النصوص الدالة علي فضل كلآ منها لأن ليالي العشر الأخيرة من رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وأيام العشر الأوَل من ذي الحجة ففضلت لأن بها يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر .

قد يهمك ايضاً:

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

ثانيآ: هذه الأيام هى تجديد للقوة الإيمانية للمسلمين : قال تعالي((جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامآ للناس والشهر الحرام والهدى والقلائد )) أي أن الحج وايام هذا الشهر الحرام وما يتم فيها من أ؟أعمال صالحة يكون هذا قيام للدين بنفوس الناس وتزكية لنفوسهم وتطهير لقلوبهم .

ثالثآ : فضل صيام الأيام الثمانية الأولي من ذى الحجة : يستحب الصيام فى هذه الأيام فإن كان لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم نص يفيد باستحباب الصيام في هذه الأيام إلا أن هذه الأيام يستحب العمل الصالح فيها بصفة عامة فهو من قبيل قوله تعالي (فاتقوا الله ما استطعتم ) وعن أبي سعيد الخدرى أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ((من صام يومآ في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفآ )) أى أن من صام يومآ في سبيل الله فأن الله يباعد بينه وبين النار سبعين خريفآ أى سبعين سنة ولذلك فإن الأيام التى رغب النبي صلي الله عليه وسلم في العمل الصالح فيها يكون الصيام فيها أولي من غيرها من الأيام .

 

رابعآ : صيام  يوم عرفة :صوم يوم عرفة هى سنة فعلية فعلها النبي صلي الله عليه وسلم وسنة قولية حث النبي صلي الله عليه وسلم عليها فعن أبي قتادة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ((صيام يوم عرفة أحتسب علي الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده )) أى أن هذا اليوم يكفر ذنوب سنتين ولذلك يسن صيام هذا اليوم لغير الحاج.

 

خامسآ : ما يسن من الأعمال الصالحة في هذه الأيام : التهليل وهى قول لا إله إلا الله والتكبير والمقصود به قول الله أكبر والصدقة والمواظبة علي النوافل والسنن الرواتب وصلاة الضحى وتعظيم هذه الشعائر قال تعالي ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)

اترك رد