من السنن المتروكة الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء

عَنْ سيدنا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهماُ، أَنَّ سيدنا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وعَلى آلِه وصحبه وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلاثًا: يَوْمَ الأثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَيَوْمَ الأربعاء فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الأربعاء بَيْنَ الصّلاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ. قَالَ جَابِرٌ: “فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الإجابة” رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم..

اللهم يا عظيم السلطان ،يا قديم الإحسان يا دائم النعماء ، يا باسط الرزق ، يا كثير الخيرات ، يا واسع العطاء ، يا دافع البلاء ، يا سامع الدعاء ، يا حاضراً ليس بغائب يا موجوداً عند الشدائد ، يا خفي اللطف ، يا حليماً لا يعجل ، اللهم الطف بنا في تيسير كل أمر عسير فإن تيسير العسير عليك يسير فنسألك التيسير والمعافاة في الدنيا والآخرة.

اللهم أعنا على ما ينجينا مما خوفتنا منه وارزقنا شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه ، ولا تحجبنا بدنيانا عنك واجعل بغيتنا من الدنيا بغية الراكب المـُجِدِّ للآخرة ، واجعل همومنا هماً واحداً هو لقائك يا أرحم الراحمين، اللهم يا مُغَيـَّرَ الحال والأحوال غيـِّر حالنا إلى أحسن حال.

اللهم ان كنا قد عصيناك بجهل فقد دعوناك بعقل ، إن تعذبنا فكثيراً عصيناك ، وإن تغفر لنا ففقراء إلى رحمتك.

اللهم إنا نعوذ بك من الخوف إلا منك ، ومن الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ، نعوذ بك من عضال الداء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن السلب بعد العطاء .

اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله عوناً لنا فيما تحب ، وما زويت عنا ما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب .

اللهم بفضلك وبرحمتك أعل كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام وأعز المسلمين، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى ، إنك على ما تشاء قدير ، آمنا في أوطاننا ، واجعل هذا البلد آمناً سخياً رخياً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم انا نسألك يا الله يا عظيم وبأسمائك الحسنى وصفاتك العلى وباسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت أن تلحق بكل ظالم وطاغية العذاب وان تريه وزبانيته يوما عبوسا قمطريرا في الدنيا والاخرة.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ، اللهم واحفظ اخواننا المستضعفين في كل مكان وفك كربتهم واعنهم في محنتهم ، وأجعل هذه المحنة برداً وسلاماً عليهم أجمعين

اللهم كما نجيت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  من الكفار نجنا ونجي أهلنا في اليمن وأهلنا في ليبيا وسوريا وفلسطين من هذه المحنة وسائر بلاد المسلمين  ، اللهم يا مخرج سيدنا يونس عليه السلام من بطن الحوت أخرجنا أخرجهم من هذه المحنة، اللهم كما أخرجت سيدنا إبراهيم من النار وجعلتها برداً وسلاماً عليه أخرجنا وأخرجهم من هذه المحنة وأجعلها برداً وسلاماً عليهم ، اللهم وأدخل البهجة والسرور والاطمئنان على قلوب المسلمين أجمعين وأعد الأمن والأمان اليهم وفي اوطانهم وفرج همهم يا رب العالمين.

اللهم انا قد وقفنا بين يديك نعرض دعائنا عليك فأجب دعائنا يا سميع يا عليم اللهم وكما بلغتنا شهر رجب ونحن في صحة وعافية، بارك لنا في شهر شعبان وبلغنا شهر رمضان ونحن في صحة وعافية وتقبل فيهما دعائنا وصيامنا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى اللهم على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين…..     د شعبان عطية أستاذ التفسير بجامعة الأزهر