مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

احمد سلام يكتب أحاديث السياسة وكرة القدم

4

بقلم أحمد سلام

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

من عاشوا زمن القناة الأولي والثانية في تليفزيون الدولة بالتزامن مع الإذاعة المصرية ونشراتها الشهيرة في البرنامج العام وصوت العرب وموجز أنباء الشرق الأوسط سريع الإيقاع علي موعد اليوم مع مسميات رائجة في الفضائيات العامة والمتخصصة واذاعات الإيقاع السريع والمسميات مثيرة علي شاكلة خبير استراتيجي ومحلل سياسي ومحلل كروي والإختيار يخضع للأهواء.
المحصلة هوجة جعلت نداء ما احلي الرجوع إليه يتردد كثيرا توقيا الصخب بل والفتنة بمثل مايحدث في استوديوهات التحليل الرياضية التي تستبق مبارايات كرة القدم بنحو ساعة وبعد المباراة أيضا بنحو ساعة تقييما لأداء وحكما علي قرارات الحكام وتمتد لتشمل جميع مباريات الدوري .
المحلل والخبير الإستراتيجي مسميات راج تواجدها والضوابط كما سلف القول عشوائية ندرة في وجود من يجيدون تفسير الأحداث وكثرة في المجاملات والمشاهدة هنا عقوبة لمن تضعه مجريات الأمور في موضع مشاهدة بلا فائدة .
هناك وجوه دائما التواجد وتتنقل بين الفضائيات لتظهر أحيانا في اليوم الواحد في أكثر من فضائية .
هناك فضائيات تمنح المحللين أموالا وهي الفضائيات الخليجية الإخبارية وفي جميع الأحوال الأمر يجد رواجاً والقرار في يد المشاهد أو المستمع فلا إجبار .!
قديما كان تمويل أجهزة المخابرات للإذاعات مثل إذاعة لندن وإذاعة مونت كارلو لأجل مخاطبة الشرق الأوسط من خلال رسائل مسمومة تصب في إطار معلوم المقصد حتي أن إسرائيل خصصت محطة باللغة العربية والمسمي راديو اسرائيل من أورشليم القدس وقد حددت موعدا ثابتا لإذاعة اغاني ام كلثوم يعقبه نشرة أخبار .!
هي مشاهد تخفي ورائها سياسة كل قناة وفي ظل كثرة الفضائيات فإن الأمر لأهداف تنوعت وهنا الغرض ليس الربح لأن الفضائيات الإخبارية بالذات لها ميزانية سيادية لأنها نافذة للدولة بمثل فضائية الجزيرة التي تحولت إلي آلية قطرية تخدم توجه قطر المثير للجدل في الشرق الأوسط .وقد أضيف للمشهد مؤخراً فضائيات إخوانية تبث من تركيا. !
أحاديث السياسة تستلزم من يعبر عن توجه الفضائية بينما أحاديث الرياضة وتحديداً كرة القدم لأجل مزيد من الفوضي بحكم أن كرة القدم المصرية محل سجال أبدي بين المعسكرين الأبيض والأحمر والرؤي المحايدة نادرة الظهور. ولاننسي أن الأمر من سبل الهاء الشعوب في مواضع كثيرة انصرافا عن السياسة .!
الأمر إذا ممنهج والفائز من لاينجرف ويحتكم للعقل لكون بث الفتن والترويج للإشاعات واحداث حرائق الكلام آلية لحروب الجيل الرابع التي تهيمن علي مشاهد كثيرة في العالم المستعر جراء المطامع والتدخلات السافرة في بؤر الصراعات .!
. .. أحاديث السياسة دوما موضع علامات استفهام .. أحاديث كرة القدم تثير الإنقسام ويستمر الصخب.. طوق النجاة يكمن في عبارة واحدة فقط هي حكم عقلك .!

اترك رد