مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
بنات الغربية يتصدرن أوائل الدبلومات الفنية 2025.. والمحافظ يُشيد بـ "فخر المحافظة ومستقبلها المشرق" «رائد» تطلق المرحلة الثانية من حملة «تيراميد» لتسريع التحول العادل للطاقة في المتوسط بالصور والاسماء أوائل الجمهورية بالدبلومات الفنية 2025 وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الـ66 لمجلس إدارة جهاز شئون البيئة وتؤكد: ٤ مصابين بمركز طما بسوهاج فى معركة بالأسلحة النارية والبيضاء باريس سان جيرمان وتشيلسي اليوم في نهائي كأس العالم للأندية 2025.. الموعد والقنوات الناقلة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يفتتح القاعة الرئيسية بعد ترميمها وتطوير سيناريو العرض بها نظرًا للإقبال الشديد..الجامع الأزهر يطلق الدورة الثانية لتأهيل خريجي الأزهر للعمل بالرواق الأزهري بيراميدز يُنهي الجدل حول صفقة تبادلية مع الزمالك: بوبو وزلاكا باقيان بأمر يورشيتش مدحت شلبي يكشف كواليس أزمة تعديل عقود لاعبي الأهلي: إمام عاشور أبرز المستفيدين والشحات مرفوض

معجم تعليم اللغة العربية للمبتدئين الأجانب في صورتيه الورقية والالكترونية.. من يتبناه؟

هدى أحمد عبد الفتاح

كتب: عبد الرحمن هاشم

مُنحت الباحثة هدى أحمد أحمد عبد الفتاح درجة الماجستير بتقدير ممتاز عن بحثها الذي نوقش يوم الثلاثاء الموافق 23 أكتوبر 2018م، بقسم علم اللغة والدراسات السامية والشرقية  – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة، تحت عنوان “معجم تعليم اللُّغة العربية للناطقين بغيرها للمستوى المُبتدئ.. مُعالجة لغويَّة حاسوبيَّة”.

أشرف على البحث الدكتور إبراهيم الدسوقي عبد العزيز أستاذ علم اللغة كلية دار العلوم جامعة القاهرة، والدكتور محسن عبد الرازق رشوان أستاذ هندسة الإلكترونيات والاتصالات كلية الهندسة جامعة القاهرة.

وأوضحت الباحثة هدى أحمد عبد الفتاح أن الدارسين للعربية من غير أهلها يتجَشَّمُون صعابًا في تعلُّمها، ويُقاسون مشقَّة في دراستها، لا سِيَّمَا وأن الجهود التي بُذلت في هذا الميدان لا ترقي إلى ما تتمتع به اللغة العربية من مكانة وفضل، بل لا تبلغ مقدارًا يسيرًا مما يُبذل في سائر اللغات الأخرى، ففي الوقت الذي تقوم فيه على شأن تعليم اللغات الأخرى للناطقين بغيرها مؤسسات كبيرة، فضلًا عن رعاية الدولة، نجدُ أن اللغة العربية تعاني نقصًا ملحوظًا في المعجمات التعليمية، سواء أكانت موجهة للناطقين بالعربية أم للناطقين بغيرها.

وأشارت إلى أن معاجمنا لا تزال حبيسة النظرة التقليديَّة، ولا تقوم بتوظيف المعايير الحديثة في مجال الصناعة المعجميَّة. على الرغم من ذلك مازال هناك فرصة كبيرة لتعويض تأخرنا اللّغوي إذا ما نجحنا في استغلال الطفرة المعلوماتية الهائلة التي حدثت في مجال تقنيات اللسانيات الحاسوبيَّة سواء على المستوى النظري أو العمليّ.

ولفتت إلى أن غاية بحثها هو إخراج معجم تعليميّ على مُستوى المعاجم الأجنبية الحديثة يخدِمُ متعلمي اللغة العربية من الدارسين الأجانب، ويلبي حاجاتهم.

ولم تغفل في بحثها أهمية الدمج بين معايير الصناعة المعجمية العربية والمناهج التربوية؛ لصناعة المعجم التعليميّ المنشود.

وهدفت الدراسة إلى تحقيق مقاربة اقتصادية للمعلم والمتعلم على السواء؛ للمعلم بتوجيهه إلى تطبيقات متقدمة توفر كثيرا من الوقت والجهد، وللمتعلم بتوجيهه إلى المادة المعجمية المناسبة لمستواه التعليمي.

كما أبرزت دور المدونات اللغوية الإلكترونية في خدمة المعجم العربي، ومجال الصناعة المعجمية.

وبطبيعة الحال، لم تغفل المفردات التي ينبغي أن يتعلمها دارسو اللغة العربية من غير الناطقين بها حتى يمكنهم الاتصال بالناطقين بالعربية على اختلاف مجتمعاتهم.

قد يهمك ايضاً:

بل أبرزت إمكانية تطويع الآلة (الحاسوب) لخدمة اللغة العربية المتفردة بنظامها الاشتقاقي والصرفي.

وأخذت هدى أحمد عبد الفتاح على غالبية المعاجم القديمة أنها لم تسر على منهج واضح وأسس ثابتة، مؤكدة أن المعاجم الحديثة قد سارت على نهج المعاجم القديمة في عدم الالتزام بأسس الصناعة المعجمية، وقد نتج عن هذا أن المعجم صار يعكس أفكار صنَّاعه وأساليبهم، وبذلك يخرج العمل المعجمي عن الإطار الموضوعيّ والمنهجيّ.

كا أكدت عدم مراعاة معظم أدوات التحليل لطبيعة اللغة العربية الاشتقاقية، فمعظم هذه الأدوات تتعامل معها على أنها لغة لصقية.

وقالت إن المعجم المنشود يتم نشره بالصورتين: الورقية والحاسوبية.

وأشارت إلى ضرورة توظيف الصور والرسوم التوضيحيَّة في شرح المفردة للدارسين، خاصة للدارسين المُبتدئين؛ وذلك لكونها لغة عالميَّة يفهمها كل البشر.

ويعتمد المعجم المقترح تنفيذه على مدونة لغوية جُمعت مادتها من بداية القرن الحادي والعشرين (2000 – 2017)م، وذلك لضمان تمثيلها للواقع اللغوي المعاصر؛ لكي تضع يد الدارس على  أهم المفردات اللغوية الأكثر استخدامًا.

وأوضحت هدى عبد الفتاح أن أفضل طريقة لتعليم الدارس الأجنبيّ هي الانتقال من الصوت إلى الحرف، ومن الكلام إلى الكتابة، ومن الشائع إلى القياس على أن يُراعى في المحتوى المقدم للدارس الجانب الثقافي مع الجانب اللُّغوي.

وحثت الباحثين على الدخول في مجال حوسبة اللغة لما له من أهمية كبيرة في خدمة اللغة العربية، والحفاظ عليها، وحفظ قيمتها بين اللغات الأخرى.

وتمنت إنشاء مراكز متخصصة في مجال حوسبة اللغة تشرف عليها الدولة، ويكون من مهامها تدريب الأجيال القادمة من الباحثين على تقنيات علم اللغة الحاسوبي، وتقديم الدعم لهم.

تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكاترة: د. يوسف عبد الفتاح، ود. شريف مهدي، ود. محسن رشوان، ود. إبراهيم الدسوقي.