بهاء المهندس يكتب : الرئيس ونشطاء الفيس بوك وثورة الجياع‎

فى الأونة الأخيرة تلاحظ حملات خبيثة ممنهجة وإشاعات مغرضة للنيل من إستقرار هذا الوطن وإستغلال الإرتفاع فى الإسعار وقد تداول نشاط الفيس بوك تعليقات بشأن إرتفاع سعر كيلو البطاطس إلى 12 جنيها وقد تم إستغلال البعض هذه الأزمة للضرب فى الدولة المصرية وقد أشعارنا البعض أننا على حافة ثورة الجياع وكأن ال100 مليون مصرى بيفطروا ويتغدوا وبيتعشوا بطاطس ولم يتناول أحد منهم أبعاد الأزمة ولم يتم توجيه اللوم للمتحركين والتجار الجشعين الذين يتكسبون على حساب قوت المصريين وهل تسأل البعض عن حجم المساحات المنزرعة فى مصر هل تكفى لسد إحتياجات المصريين من الغذاء أم لا فى ظل تبوير متعمد للأراضي الزراعية من أجل البناء عليها والتكسب السريع فهل يدرك نشطاء الفيس بوك أن من يملك قوته يملك قراره
فليس الأمس ببعيد حينما أعلنت القيادة السياسية لمشروع زراعة المليون ونصف فدان وإستخدام أحدث التقنيات الحديثة للوصول بالمحاصيل الزراعية إلى أعلى معدلات إنتاجية للفدان إلا أن مشروع المليون ونصف فدان لم يسلم من المحاربة والتعليقات السخيفة للتقليل من حجم هذا المشروع للنييل من القيادة السياسية إلا أن مسيرة العمل مستمرة فى بناء مصر الحديثة ولم يلتفت أحد إلى هذه التعليقات السلبية المغرضة
والسؤال الأن هل ستتقدم الدولة بالتعليقات على مواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر وجروبات الواتس أب وفايبر وخلافه
بل تتقدم الدولة بالعمل والإستقرار والنقد البناء الذى يهدف إلى الإصلاح من منطلق المسئولية المشتركة للفرد والحكومة فى بناء هذا الوطن
فالدولة تتقدم بالزراعة والصناعة وتحسين مواصفات منتجاتها وتصديرها من أجل جلب مزيدآ من العملة الصعبة حتى يرتفع المخزون الدولارى وتقليل الفجوة بينه وبين الجنية المصرى
وعلى الدولة المصرية أن تكشر عن أنيابها للتصدى لكل المتحركين والمتلاعبين بوقوت المصريين بهدف الوصول بالمصريين إلى ثورة الجياع لتخريب الوطن وزعزعة إستقراه وهذا لن يحدث أبدأ مهما فعل المغرضون حفظ الله مصر وشعبها العظيم