كتب – سمير عبد الشكور:
من منطلق التميز العُماني بتنوع بيئتها البحرية، مما يؤهلها إلى بناء قدرات تصنيعية مستدامة قائمة على علوم وتكنولوجيا المستقبل، جاءت فكرة استضافة السلطنة لمؤتمر اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير 2019.
يأتي تنظيم المؤتمر ضمن أجندة المنتدى الدولي لدبلوماسية العلوم والتكنولوجيا الذي ستستضيفه السلطنة في نفس الفترة، ويضم المنتدى في عضويته 32 دولة تناقش التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا ودورها في تعظيم الفوائد الكامنة في اقتصاد المحيطات.
يهدف المؤتمر إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية في البحار والمحيطات ودور التكنولوجيا المستقبلية في تعزيز عوائده على الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصاد الوطني بشكل خاص، والتعرف على أهم الصناعات المعززة لتكنولوجيا المستقبل ضمن اقتصاد المحيطات، وتسليط الضوء على الفرص الكامنة في بحار السلطنة، بالإضافة الى بحث آلية التعاون الدولي في مجال تنمية القدرات الوطنية لبناء اقتصاد المحيطات.
ولذا فإن المؤتمر يركز على المحاور التالية: الصيد التجاري والاستزراع السمكي، النقل البحري واللوجستيات، انتاج وتخزين الطاقة المستخرجة من سطح وباطن المحيطات، التعدين من باطن البحار والمحيطات و الاستدامة البيئية.
كما يحتوي المؤتمر على عدد من الفعاليات المصاحبة أهمها: معرض الصناعات والتكنولوجيات، حلقة عمل حول ترابط العلوم والسياسات و اجتماع الشبكة الدولية لمستشاري وزراء الخارجية للعلوم والتكنولوجيا.
من جهة أخرى يستهدف المؤتمر عددا من الفئات ذات العلاقة بالصناعات المرتبطة باقتصاد المحيطات من راسمي السياسات والمشرعين ورجال الاعمال والاكاديميين والمبتكرين ورواد الاعمال ، كما سيوفر المؤتمر منصة أعمال دولية لأكثر من 900 مشارك لبحث التعاون الاقتصادي في مجال الصناعات المرتبطة باقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل، مع بحث فرص الاعمال الكامنة والاستثمار في المياه المفتوحة في السلطنة، والاستفادة من التجارب الدولية في صياغة أهم السياسات والتشريعات التي تضمن الاستدامة للبحار والمحيطات.