كتب: عبد الرحمن هاشم
ما القيم التي يكتسبها العاملون في السياحة من جراء الاحتكاك بالأجانب؟ وما القيم التي تغيرت لديهم؟ وكيف حدث ذلك التغيير؟ وما العوامل الثقافية المُفسرة لبقاء تلك القيم ورسوخها؟ هذه الأسئلة حاولت رسالة ماجستير نوقشت يوم 12 سبتمبر 2018 بجامعة القاهرة الاجابة عليها وكانت بعنوان: “الآثار الثقافية للسياحة الدولية.. دراسة على مجتمع محلي بمحافظة الأقصر”، للباحثة رضا أبو بكر طويل.
وتوصلت الدراسة إلى أن العاملين في السياحة اكتسبوا بعض قيم التنشئة الاجتماعية المتوافقة مع قيمنا الشرقية بالإضافة إلى الثقافة الغذائية الخاصة بالآخر (الأجنبي) والثقافة الطبية.
كما عملت السياحة على الحد من انتشار ظاهرة الثأر بالأقصر من خلال التواجد الأمني المستمر وتغيير البنية الاقتصادية للمجتمع، وتفكيك التكتلات القرابية.
كما عملت السياحة على تبنى العاملون بها لقيم الانفتاح على الآخر، بالإضافة إلى وجود تصورات ذهنية إيجابية عن المرأة بشكل عام والمرأة المصرية مقابل المرأة الأجنبية بشكل خاص وهذا التصور مرتبط بنوعية الأدوار التقليدية التي تقوم بها المرأة المصرية من رعاية الأبناء والاهتمام بالأسرة بشكل عام.
وفيما يتعلق بالآثار الثقافية السلبية للسياحة بالأقصر فقد بينت الدراسة أن وجود السياحة ساهم فى انتشار السياحة الجنسية بها، فأصبحت الأقصر ملجأ لكل من تبحث عن العاطفة من عجائز أوروبا، فمن الممكن أن تشاهد شاب في الـ 25 من عمره متزوج من إمرأة في سن الـ 60عامًا؛ لكي تؤمن له مستقبله وتحقق له ما يطمح إليه.
تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكاترة: محمد الجوهري، سعيد المصري، علي محمود المكاري، سعاد عثمان، وعقدت المناقشة بكلية الآداب مدرج 202 بالملحق الجديد.