الشرارة

بقلم – قاسم رءوف:
هل سنستمر بالكلام هذه الليله ياشهريار،هل سنحكي قصه جديده.
لقد سئمنا من كثر الكلام.فما زلنا -منذ اكثر من الف عام _ نتحدث عن بطولات وملاحم وقصص وروايات…..
لكننا لم نزل في مكاننا لم تتقدم خطوه واحده ….على سرير المنام.
الناس ساروا ،ياشهريار،ذات اليمين وذات الشمال،.قطعوا المسافات،صعدوا جبالا،عبروا الفيافي،خاضوا البحار وقفزوا إلى عنان السماء .
شموا رائحة تراب القمر ولثموا شفاه المريخ ونحن ،ياشهريار ،نحكي ،ونحكي،ونحكي،…. حتى ننام.
افق ياشهريار ياشهريار…..ومازالت ترددها وصدرها يغلي كالمرجل .
هنا، انتفض مارد الرجوله تحت شهريار رفعه بعنف لاعلى حتى كاد راسه يلامس سقف الغرفه.
انا سليل الرجال الرجال يا شهرزاد قالها بانتفاضة الثائر المغوار
هذه الليله،لاكلام،لاحديث، لاقصص، ولا حتى غرام.
سانام باكرا سأضع معولي تحت راسي وانهض عند الفجر ،
مع الاذان. لاحطم الاصنام،
اغمضت شهرزاد عينيها وعلت شفتيها ابتسامه عريضه
وهي تسمع النداء حي …….على الفلاح