مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المنتخب الوطني المغربي من 1976 إلى 2025: مسار أسود الأطلس بين المجد، الصبر، والحلم المتجدد

المغرب -بدر شاشا :
منذ سنة 1976، والمنتخب الوطني المغربي وهو كيمثل واحد من أعمدة كرة القدم الإفريقية والعربية. هاد السنة ما كانتش عادية فذاكرة المغاربة، حيث توج أسود الأطلس بلقب كأس أمم إفريقيا الوحيد فالتاريخ، لقب جا بعد مسار صعيب وتنافس قوي، وترسخ فالعقل الجماعي بحال لحظة كرامة كروية وطنية. من داك النهار، والمغاربة كيعيشو على أمل يتعاود نفس المشهد، ولكن الطريق كان طويل، مليان بالعراقيل، التغييرات، والانكسارات.
بعد 1976، دخل المنتخب المغربي مرحلة بحث عن هوية جديدة. تعاقبو المدربون، وطنيين وأجانب، وكل واحد جا وهو حامِل معاه مشروع وأفكار، ولكن الاستمرارية كانت ضعيفة. فبعض النسخ الإفريقية، كان المغرب كيوصل للأدوار المتقدمة، وفي نسخ أخرى كيتقصى من الدور الأول، وسط انتقادات جماهيرية وضغط إعلامي كبير. ومع ذلك، بقى المنتخب حاضر فالواجهة الإفريقية، لأن الاسم ديالو كان ديما محسوب.
الثمانينات كانت مرحلة قوة شخصية المنتخب. المشاركة فمونديال 1986 بالمكسيك شكلت نقطة تحول حقيقية. منتخب منظم، منضبط، بروح قتالية عالية، قدر يتعادل مع إنجلترا وبولندا ويفوز على البرتغال، ويتأهل لدور الثمن النهائي، كأول منتخب إفريقي وعربي يدير هاد الإنجاز. هاد اللحظة رفعات الراس ديال المغاربة كاملين وخلاّت العالم يعترف بقيمة الكرة المغربية.
فكأس أمم إفريقيا، المغرب شارك فجل النسخ تقريبًا. عاش أفراح التأهل وخيبات الإقصاء. نسخة 1988 كانت من أقرب الفرص، حيث نظم المغرب البطولة ووصل لنصف النهائي، ولكن الحلم توقف. بقا الأمل كيتجدد مع كل جيل جديد، وكل مرة كيبان أن اللقب قريب ولكن كيهرب فآخر لحظة.
نسخة 2004 بتونس كانت جرح مفتوح فذاكرة الجماهير. منتخب قوي، لعب جميل، انسجام كبير بين اللاعبين، وصول مستحق للنهائي، ولكن الهزيمة فالمباراة الأخيرة خلات الحسرة كبيرة. من بعد هاد النسخة، دخل المنتخب مرحلة عدم استقرار تقني، تغييرات متكررة فالمدربين، إخفاقات فالتأهل لبعض النسخ الإفريقية، وغياب عن كأس العالم لسنوات.
رغم الصعوبات، المغرب عمره ما غاب على الساحة. شارك فمونديالات 1970، 1986، 1994، 1998، وكل مشاركة كانت كتزيد تجربة وخبرة. مونديال 2018 بروسيا رجع الأمل، أداء مشرف رغم الإقصاء، وبداية الإحساس بأن المنتخب راجع بقوة.
التحول الحقيقي جا مع الاستثمار فالتكوين، وظهور جيل محترف فكبرى البطولات الأوروبية. تعيين وليد الركراكي كان نقطة مفصلية. مدرب مغربي، فاهم العقلية، قريب من اللاعبين، وخدام بمنهجية واضحة. فمونديال 2022 بقطر، عاش المغرب لحظة تاريخية ما عمرها تعاودات، وصول لنصف نهائي كأس العالم، إقصاء منتخبات عالمية، وتصدر المشهد الكروي العالمي. كان إنجاز ديال شعب كامل، وماشي غير فريق.
فكأس إفريقيا الأخيرة، رغم الإقصاء، المشروع ما توقفش. التجربة زادت قوة، والطموح ولى أكبر. الجمهور المغربي ما ولى كيرضى غير بالمشاركة، ولى كيطالب بالألقاب، لأن المنتخب ولى عندو الإمكانيات.
منذ 1976 حتى 2025، المنتخب الوطني المغربي شارك فكل الأدوار الإفريقية، من دور المجموعات حتى النهائي، لعب الإقصائيات، عاش الضغط، بنى أجيال، وخلق رموز كروية خلدات التاريخ. كأس العالم 2026 كتشكل محطة أمل جديدة، بجيل ناضج، خبرة عالمية، وحلم مشروع باش يواصل المغرب كتابة التاريخ.
المنتخب الوطني المغربي ماشي غير كرة قدم، هو قصة صبر، إيمان، وهوية وطنية. من لقب 1976 إلى طموحات 2026، تبقى أسود الأطلس ديما واقفين، ديما حالمين، وديما قادرين يرجعو القمة.