مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مدربون مغاربة… خمس رؤى مختلفة لكرة القدم الوطنية

بقلم – شاشا بدر ..المغرب
كرة القدم المغربية تزخر بالمدربين الموهوبين الذين تركوا بصماتهم على الفرق الوطنية والأندية المحلية والخارجية.
كل مدرب يحمل فلسفة فريدة، رؤية تكتيكية مختلفة، وطريقة إدارة خاصة للاعبين. اليوم نسلط الضوء على خمسة أسماء بارزة: محمد وهبي، وليد الركراكي، طارق السكتيـوي، جمال السلامي، وحسين عموته.
. محمد وهبي: المهندس الشاب للإنجازات
محمد وهبي أثبت أن الصبر والتخطيط المنهجي يصنعان الفرق الكبرى. بعد مسيرة طويلة في أكاديميات الشباب الأوروبية، قاد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة للتتويج بكأس العالم للشباب في تشيلي 2025.
فلسفته: الواقعية والتوازن بين الدفاع والهجوم، مع التركيز على بناء الفريق جماعيًا.
خطة اللعب: غالبًا 4-4-2 أو 4-2-3-1، دفاع منظم، استحواذ متحرك، واستغلال المرتدات السريعة.
نقطة القوة: تطوير الشباب ومنحهم الثقة، مع الالتزام بالخطط التكتيكية الدقيقة.
. وليد الركراكي: الواقعية والنتيجة قبل كل شيء
وليد الركراكي يُعرف بكونه مدرب الانضباط والصبر، خاصة أمام المنتخبات الإفريقية القوية. فلسفته تركز على النتيجة والواقعية أكثر من الجماليات.
فلسفته: الفوز بأي ثمن مع الحفاظ على الانضباط الدفاعي.
خطة اللعب: دفاع منظم، خط وسط متحرك، وهجمات مرتدة مع استغلال الأجنحة بشكل فعال.
نقطة القوة: القدرة على قيادة المنتخبات المغربية لتحقيق نتائج تاريخية، رغم الانتقادات على أسلوب اللعب “غير الجذاب”.
. طارق السكتيـوي: الجمال الفني والإبداع
طارق السكتيـوي يختلف عن الركراكي في أنه يميل إلى كرة هجومية وممتعة بصريًا. يهتم بالاستحواذ وبناء الهجمة من الخلف، ويعطي الحرية للاعبين الموهوبين للتألق.
فلسفته: اللعب الفني والإبداع الفردي، مع استعداد للمخاطرة أحيانًا لتحقيق أهداف أكثر.
خطة اللعب: غالبًا 4-3-3 أو 4-2-3-1، يعتمد على التحركات الذكية والتمريرات الأرضية السريعة.
نقطة القوة: تطوير اللاعبين وإظهار مهاراتهم، مع تقديم كرة ممتعة للجماهير.
. جمال السلامي: المدرب الاستراتيجي المحلي
جمال السلامي له حضور بارز في الأندية المغربية، ويشتهر بالإعداد التكتيكي الذكي للمباريات الكبيرة.
فلسفته: التوازن بين الدفاع والهجوم، مع قراءة دقيقة للخصم.
خطة اللعب: مرنة حسب المنافس، غالبًا 4-3-3 أو 4-2-3-1، مع اعتماد على الدفاع المتماسك والهجمات المنظمة.
نقطة القوة: القدرة على تحقيق نتائج إيجابية في الدوري المغربي، مع استغلال خبرته المحلية لإدارة المباريات الصعبة.
. حسين عموته: المدرب العملي والتكتيكي
حسين عموته يركز على التنظيم والانضباط الدفاعي، ويشتهر بإعداد فرق متماسكة دفاعيًا، مع القدرة على استغلال الفرص الهجومية بكفاءة.
فلسفته: الواقعية والانضباط، مع الاهتمام بالجانب البدني والتحضير النفسي للاعبين.
خطة اللعب: دفاع محكم، خط وسط داعم، والهجمات المرتدة السريعة.
نقطة القوة: إعداد فرق قوية دفاعيًا، قادرة على الصمود أمام المنتخبات الكبيرة.
هؤلاء الخمسة يمثلون وجهات نظر مختلفة لكرة القدم المغربية:
الواقعية والانضباط (الركراكي وعموته)،
التطوير الفني والإبداع (السكتيـوي)،
التخطيط المنهجي للشباب والإنجاز (محمد وهبي)،
الخبرة المحلية والإعداد الذكي (جمال السلامي).
من خلال اختلافهم، يظهر جمال كرة القدم المغربية: تعدد الأساليب، تعدد الاستراتيجيات، وتنوع الرؤى. كل مدرب لديه طريقته الخاصة في تحقيق الفوز، وكل واحد منهم يضيف لبنة جديدة في بناء كرة القدم المغربية، بين الفوز، الجمال الفني، وتطوير اللاعبين.