مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب ..مستريح غانا

في عصر العلم والتكنولوجيا وزمن العولمة والإنترنت والذكاء الاصصطناعي، مازال الناس يؤمنون بالخرافات ويصدقون مشعوذا غانيا لقب نفسه “إيبوه نوح” ادعى النبوة وزعم أن الله أمره ببناء سفن لإنقاذ البشرية من الطوفان العظيم الذي سيغرق الكرة الأرضية ويقضي على البشرية وطوق النجاة الوحيد لمن يركب سفنه المزعومة وبالفعل بدأ في بناء عدة سفن خشبية عملاقة، الغريب آمن به آلاف الأتباع بل إن بعضهم باعوا منازلهم وممتلكاتهم، في حين قدم آخرون أموالهم للنبي المزعوم مقابل ضمان مقعد لهم على متن السفن الموعودة.

 

المحير أيضا أن آلاف الأتباع من خارج غانا صدقوا كذبته وآمنوا بنبوته ونبوءته وأصبح ظاهرة مثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي ونجح في فترة وجيزة في استقطاب أكثر من مليون متابع على منصة “تيك توك” وحدها!.

 

لكن انقلب السحر على الساحر وقبضت السلطات الغانية على النبي المزعوم بتهمة نشر أخبار كاذبة ولكنها مؤخرا أطلقت سراحه لتزيد حالة الجدل والانقسام بعدما جمع ثروة طائلة من المغيبين وسرعان ماعاد لترميم كذبته حيث برر عدم وقوع الطوفان في الموعد المحدد لأنه استعطف الإله لمنع الطوفان عن البشر فسامح الإله البشر وغفر لهم ذنوبهم معلنا إقامة احتفال كبير بهذه المناسبة.

 

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب” الحكاية ” مصر !

فيها حاجة حلوة !!كتب د / صبحي الشافعي

“ياإلهي أي نوع من أنواع الإستروكس يتعاطون؟!. تسلم دماغك يا”إيبوه نوح” التي فاقت “الريان” وتفوقت على كل “مستريحين مصر” دي دماغ ألماظ يابني وحلال عليك المبالغ الطائلة التي جمعتها والسيارة المرسيدس والسفن التي بنيتها دي تعمل بها أحلى استثمار وتشغلها نقل بحري حاتجيبلك دهب”.

 

إن كنا في عصر العلم وهناك من صدق هذا المشعوذ فما بالنا قبل ألف عام!. إنها سبوبة الدين ياصديقي التي تخترق بها عقول الحمقى، لا تخيب أبدا، فتصبح الخرافة دينا، بدون معجزات صدق بعضهم هذا المشعوذ فما بالنا عندما يخرج الدجال بالمعجزات ويحي ويميت ويأمر الصحراء أن تنبت فيخرج منها زرعا خضرا وأن تخرج الأرض مابها من كنوز كيف سيكون حال الناس؟!. الأرض أصبحت مهيأة للدجال.

 

صدقت ياحبيبي يارسول الله عندما أخبرتنا: لا تَقومُ السَّاعةُ حتى يَخرُجَ ثَلاثونَ كَذَّابًا دَجَّالًا كُلُّهم يَكذِبُ على اللهِ ورَسولِه”. الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.