مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وزير الخارجية يؤكد أهمية الدور المحوري للإعلام الوطني في دعم الأمن القومي

 

قد يهمك ايضاً:

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، الأهمية المحورية للإعلام الوطني في دعم الأمن القومي المصري، وبناء الوعي العام، وصياغة خطاب مسؤول يعكس ثوابت الدولة ومصالحها العليا.

وقال وزير الخارجية – في لقاء خاص مع التلفزيون المصري مساء يوم الخميس – إن “دور الإعلام في مخاطبة الخارج يظل أمرا مهما، ولذلك نحن بحاجة إلى دعم أكبر لقناة النيل؛ لأنها واجهة مصر للخارج.. نريد أن نخاطب الغير لتوصيل وجهة النظر إلى الطرف الآخر لإقناعه بوجهة النظر المصرية”، معربا عن سعادته بأن هناك جزءا من قناة “النيل تي في” مخصص للدول الإفريقية، وهو أمر مهم، ولابد من العمل على زيادته.

وأضاف: أنه بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت السنوات العشر الماضية نقلة نوعية في العلاقة مع إفريقيا من حيث التواجد وإعادة التموضع داخل القارة طبقا لمبدأ المكاسب للجميع.

ولفت وزير الخارجية إلى أهمية أن يبرز الإعلام أهمية الانتماء العربي والإفريقي، موضحا أن الدائرتين العربية والإفريقية تظلان المجال الحيوي للسياسة الخارجية المصرية.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية المصرية، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن العقيدة الأساسية في السياسة الخارجية تتعلق بالاتزان الاستراتيجي؛ الذي يعني عدم الاستقطاب، وأن يكون لنا علاقات استراتيجية مع كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، حتى وإن كان هناك صراع بين الفاعلين أنفسهم، وعدم الانحياز لطرف على حساب الطرف الآخر، مشددا على أن الانحياز يكون فقط للمصلحة الوطنية المصرية.

وأشار إلى أن مصر لديها شراكة استراتيجية مع الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وأن مصر منفتحة على الجميع.

وأضاف: أن “مصر تقيم مع كل قوى إقليمية ودولية صاعدة ما يسمى بترفيع العلاقات على المستوى الاستراتيجي ومنها دول عربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وأيضا تركيا”.

وقال إن المبدأ الثاني في السياسة الخارجية المصرية هو “الانحياز الكامل للقانون الدولي” مبينا أن مصر قوى متوسطة ودولة إقليمية كبرى، وبالتالي لا ضمانة للأمن القومي والمصالح المصرية إلا من خلال الانحياز الكامل للقانون الدولي.

ونوه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إلى أن المبدأ الثالث بالسياسة الخارجية، هو الانحياز للدولة والمؤسسات الوطنية.. مشيرا إلى أن المبدأ الرابع هو “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول” لافتا إلى أن المشاكل التي تحدث حاليا في بعض الدول ناتجة عن التدخلات الخارجية ووجود السلاح فضلا عن وجود أطراف إقليمية في بعض الصراعات وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.. وعلى رأسها التدخل الإسرائيلي السافر في شؤون الدول تحت ذريعة التهديدات الأمنية لها.

ونبه إلى أن المبدأ الأهم في السياسة الخارجية هو “المصلحة الوطنية المصرية”، مشددا على أن ما يحقق المصلحة الوطنية يتحرك تجاهه الرئيس عبد الفتاح السيسي وليس إرضاء لأحد.

ولفت وزير الخارجية إلى التحديات التي تمس الأمن القومي بشكل مباشر، وبعضها يمثل تهديدا وجوديا مثل قضية المياه التي لم تواجهها مصر في تاريخها القديم أو الحديث.. وقال : إنه وفي ظل أوضاع إقليمية شديدة الاضطراب، كان من الممكن أن تؤدي أي قرارات خاطئة إلى تداعيات لا تحمد عقباها، لولا عناية الله تعالى وحكمة القيادة السياسية.. إن حكمة ورشادة القيادة المصرية عكست قدرة الدولة على التعامل مع هذه التحديات بحسابات دقيقة ومسؤولة.

وأضاف: أن الدولة المصرية تستند في ذلك إلى مؤسسات قوية وراسخة، في مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، إلى جانب وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية بالأمن القومي، التي تعمل جميعها في تنسيق كامل وعلى قلب رجل واحد وتنسيق كامل وهو توجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر مهتمة باستقرار لبنان، وأن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، خاصة أن هناك رئيسا وحكومة يمثلان فرصة ذهبية لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان وفرض سلطة الدولة وسيادتها.

وبشأن بسوريا، أشار وزير الخارجية إلى أن مصر تريد كل الخير لسوريا، وأن مصر لا يمكن أن تتدخل في شؤونها، ولكن مصر عليها مسؤولية تقديم النصيحة ليكون هناك استقرار دائم في سوريا.. مشددا على ضرورة التواصل مع الأكراد والدروز والعلويين وباقي الطوائف، ولا بد أن يأخذوا من القيم المصرية في إعلاء قيمة المواطنة.

وفيما يتعلق بفلسطين والأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، شدد الدكتور بدر عبد العاطي على أنه لولا الدور المبدئي الذي تم اتخاذه من جانب الرئيس السيسي لكان قد تم تصفية القضية الفلسطينية تماما.

وقال: إن الرئيس السيسي شدد على أنه لا يمكن لمصر أن تشارك في ظلم تاريخي، وإن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، وإنما بوابة للخير ودخول المساعدات وإجلاء للحالات الطبية المعقدة، مع ضرورة عودتها مرة أخرى بعد تلقي العلاج.

وكشف عن أنه ستكون هناك إعلانات من الجانب الأمريكي خلال شهر يناير المقبل فيما يتعلق بتشكيل مجلس السلام، والأهم هو تشكيل والدفع باللجنة الإدارية الفلسطينية لتولي إدارة شؤون القطاع.

وفيما يتعلق بالقوة الدولية للاستقرار، أشار وزير الخارجية إلى أنه بعد التحركات المصرية المكثفة، بالتعاون مع الأشقاء في الدول العربية ودول إسلامية، الجميع توصلوا إلى أن القوة لابد أن يكون دورها حفظ السلام فقط.. لافتا إلى أن ملف إعادة الإعمار بغزة على الطاولة ومصر تدفع به، وهناك خط أحمر يؤكد عدم الفصل بين الضفة وغزة وتمكين السلطة الفلسطينية وعدم تقسيم قطاع غزة.

وفي ما يخص منطقة الساحل والصحراء، أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج أنها منطقة شديدة الخطورة، وهي مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأمن القومي المصري، لافتا إلى أن ليبيا والسودان متجاورتان لمنطقة الساحل.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تتحرك وفق مبدأ “الاتزان الاستراتيجي”، وأن مصر لديها مصالح قوية جدا مع الولايات المتحدة ومن خلال الحوار معها تمكنت من ترشيد الأمور فيما يتعلق بقطاع غزة، وكذلك يتم التعامل معهم في السودان وفي ليبيا وكل ما يتعلق بالمنطقة، وأن العلاقات المصرية الأمريكية الاقتصادية تنمو، وأن هناك منتدى اقتصاديا ثانيا سيعقد مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن مصر لديها أيضا علاقات قوية مع روسيا، لافتا إلى أن المؤتمر الأخير روسيا – إفريقيا كان شديد النجاح.

وبين وزير الخارجية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي “بروكسل”، في أكتوبر الماضي، كانت واحدة من أعظم الزيارات الخارجية، وقد كان هناك احترام وتقدير للرئيس السيسي خلال أول قمة من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هناك ثقة واحتراما للدور المصري؛ نظرا لدور مصر في جمع الأطراف المستقطبة.