وائل عكاز:
في تظاهرة أكاديمية تعكس التحول النوعي لجامعة الأزهر نحو “الجامعات الذكية” وريادة الأعمال، احتفت الجامعة بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «المعلم الريادي»، الذي يُعد المبادرة الأولى من نوعها في الوسط الجامعي المصري لإعادة صياغة دور الأستاذ الجامعي في ضوء رؤية مصر 2030.
ريادة أزهرية في صدارة الجامعات
وفي كلمة اتسمت بالرؤية الاستراتيجية، أكد الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، أن فوز الأزهر بالمركز الأول في مجال الابتكار وريادة الأعمال على مستوى الجامعات المصرية ليس مجرد إنجاز إداري، بل هو انعكاس لالتزام الجامعة بدعم أهداف التنمية المستدامة.
وأعلن رئيس الجامعة عن خطوة تحفيزية كبرى، حيث صدّق مجلس الجامعة على إطلاق “جوائز التميز العلمي” في مختلف التخصصات، بقيمة تصل إلى 150 ألف جنيه للمتميزين، مؤكداً أن الابتكار هو “الرهان الحقيقي” لنهضة الأمم وتقدمها.
من “ناقل للمعرفة” إلى “صانع للفرص”
من جانبه، استعرض الدكتور محمد جلال، مدير مركز الابتكار وعميد هندسة قنا، فلسفة البرنامج الذي يضم 71 معلماً من مختلف الكليات، موضحاً أن الهدف هو تحويل عضو هيئة التدريس من “ناقل تقليدي للمعلومة” إلى “مُمكِّن للتعلم ومحفز للتفكير الإبداعي”.
أبرز مستهدفات البرنامج كما عرضها د. جلال:
-
تصميم مقررات ريادية: ربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل والصناعة.
-
عقلية القرن الـ21: إعداد خريج يمتلك مهارات تحليلية وقدرة على خلق فرص عمل بدلاً من انتظارها.
-
نماذج تطبيقية: تحويل الأفكار الطلابية من “نظريات ورقيه” إلى “نماذج أولية” قابلة للتنفيذ المجتمعي والاقتصادي.
صنع في جامعة الأزهر
وفي سياق متصل، أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بالزخم الذي حققته الجامعة مؤخراً، مشيراً بزهو إلى أول مشروع تخرج على مستوى الجامعات المصرية يرفع شعار “صنع في جامعة الأزهر”، وهو ما يكرس مكانة الجامعة كقبلة للعلماء ومنصة للابتكار.
حضور رفيع المستوى
شهدت الاحتفالية حضوراً لافتاً من قيادات الجامعة، وعلى رأسهم الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، ولفيف من عمداء الكليات، في رسالة دعم قوية لجهود مركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة.
تحليل المشهد: بهذا البرنامج، تبرهن جامعة الأزهر على أنها تعيش “نهضة تعليمية” تجمع بين أصالة المنهج وحداثة التطبيق، لتنتقل من دورها التاريخي في حفظ التراث إلى دورها الاستراتيجي في صناعة المستقبل وبناء اقتصاد المعرفة.
هل تود مني اقتراح “منشورات قصيرة” (Captions) لهذه الصياغة لتناسب منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو لينكد إن؟
