وقال ماكرون في مقابلة إذاعية وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية إن “الأوروبيين يجب أن يقرروا” كيفية التعامل مع الأصول الروسية الحكومية المجمدة، ومعظمها محتجز في بلجيكا .

وتتضمن خطة سلام من 28 نقطة قدمتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اقتراحا باستخدام تلك الأصول لإعادة إعمار أوكرانيا بقيادة أمريكية بعد التوصل إلى هدنة، وهذا الطرح يهدد بإرباك الجهود الأوروبية لتعبئة 140 مليار يورو من تلك الأصول لتمويل المجهود الحربي الأوكراني.

وأضاف ماكرون أن “الأوروبيين وحدهم، لأن الأمر وارد في الخطة الأمريكية، هم من يمكنهم تقرير ما سنفعله بالأصول الروسية المجمدة الموجودة لدى الأوروبيين”.

ورغم إشادته بواشنطن لاعتمادها “نهجا في الاتجاه الصحيح”، قال إن الخطة، التي ينظر إليها في أوروبا على أنها تميل إلى تلبية مصالح موسكو، تحتوي على “عناصر تحتاج إلى تحسين”.

وأكد رغبة بلاده في “السلام” لكنه شدد على أن السلام لا يعني “الاستسلام”. ودعا الأوروبيين إلى عدم إظهار “أي علامة ضعف” قد تشجع روسيا في “مواجهتها الاستراتيجية” مع أوروبا.

يذكر أن الخطة الأمريكية الأصلية لوقف إطلاق النار أثارت قلقا في العواصم الأوروبية لأنها تلزم كييف بالتخلي عن مساحات واسعة من أراضيها لموسكو، والتخلي عن حلم الانضمام إلى الناتو، وتقليص حجم جيشها من نحو مليون جندي إلى 600 ألف.

لكن مفاوضات جنيف بين واشنطن وكييف والأوروبيين أعادت بعض الأمل في إمكانية أن يصغي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخاوفهم.

وقال ماكرون إن “النقاش كله في جنيف كان للدفاع عن عدم وضع قيود على القوات الأوكرانية”، مضيفا أن “الضمانة الأمنية الأولى للأوكرانيين ولنا هي هذا الجيش القوي”.