مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

في ذِكرى رَحيلها

بقلم -مصطفى حلاق:

يا حبيبةً معكِ العُمرُ و حَياةٌ قد ارتَحَلَتْ

 

رَحلتِ . راحَتْ رُوحٌ و باتَ النَّبضُ غِيابُ

 

 

قمرٌ انزَوَى حُزناً و عَينُ شَمسٍ أُغمِضَتْ

 

 

تالله . أينعتْ زفراتُ أنينٍ و روحٌ ترتابُ

 

 

 

وأقفرَتْ دُروبِ المكانِ و أزاهِيره ُ ذَبُلَتْ

 

 

و من عُيونِ المُحبِّ دمعُ الوداعِ يَنسابُ

 

 

يا راحلةً و قد تَركْتِ ذِكراكِ و ما نُسَيَتْ

 

 

 

لن تراكِ عُيونٌ و طَيفكِ لن يكونَ سرابُ

 

 

 

تَساقَطَتْ أوراقُ الزَّمانِ و نَوافِذَهُ غُلِّقَتْ

 

 

 

وفؤادي آهٍ بَعدكِ أمسَىَ عن الحُبِّ توَّابُ

 

 

 

رَحلتِ و مَعَكِ للعُمرِ وُرَيقاتٌ قد تَبعثَرَتْ

 

 

 

و بَاتَ نزيفُ الوَتِينِ من سِهامٍ و حِرابُ

 

 

 

حُزنٌ مَدامِعَهُ أمطاراً من المُقلِ انهَمَرَتْ

 

 

 

و بين الضُّلوعِ قد سَكَنَ من الألَمِ عَذابُ

 

 

 

قد يهمك ايضاً:

أحلي صباح

لهيبُ الشَّوقِ

إليكِ و الغصَّاتُ من الأعماقِ قافِيةٌ أتَتْ

 

 

 

حَارتْ في الإفصَاحِ عن الشَّوقِ إعرابُ

 

 

 

في محراب سنين أربع التراتيل دُوِّنَتْ

 

 

 

نيسان ُ للأنامِ ربيعاً لكننا عنه الأغرابُ

 

 

 

إحتَضَنَ جَوفَهُ رُفاتاً عُيونٌ له قدأَدمَعَتْ

 

 

 

و ضَمَّهُ بحنانٍ كما تَضُمُّ العينُ الأهدابُ

 

 

 

يا مَنْ رَحَلْتِ وروحكِ مِنَّا أبدا ما رَحَلَتْ

 

 

 

أثخَنَ فُراقُكِ كُلَّ جِراحٍ أيا صَبراً يُجابُ

 

 

 

بكَيتُ حتَّى بَكىَ البُكاءُ مُقَلاً و ما اكتَفَتْ

 

 

 

و حُزنُ قلبي نهراً أحشاءَهُ قِصَّةٌ و كِتابُ

 

 

 

قَسَماً لم و لن أنساكِ مهما السِّنينَ تَوالَتْ

 

 

 

قَسَماً و لن أُحِبَّ سِواكِ مهما دَنَتْ أطيابُ

 

 

 

يامَنْ مَلَكْتِ الزَّمانَ و المَكانَ بِكِ ارتَقَتْ

 

 

 

يا أُمَّ البنينِ هذا دَمعُ العَينِ أتاكِ َينسَابُ

 

 

 

و رُوحُ الرُّوحِ عَهداً لكِ حُروفُهُ قد كُتِبَتْ

 

 

 

أفديكِ عُمرِي و في القَلبِ أنتِ الخِضابُ