وفى 11 نوفمبر، أصدرت الشركة نسخة تجريبية من التطبيق على نظام iOS، حيث تُنشئ ميزة HoloAvatar صورًا رمزية للتواصل بناءً على ثلاث دقائق من تسجيلات الفيديو والصوت والرسائل النصية المُحمّلة، ويُمكن التفاعل مع هذه الصور في الوقت الفعلي بأكثر من 40 لغة.

ويُصنّف التطبيق كـ”أداة لحفظ الإرث”، إلا أنه لفت الانتباه بشكل رئيسى لقدرته على إعادة إحياء الموتى، وقد حصد الفيديو الترويجي لـ Worthy ما يقرب من 40 مليون مشاهدة، ويظهر فيه امرأة حامل تُجرى مكالمة فيديو مع نسخة ذكاء اصطناعى من والدتها الراحلة، ويتساءل الفيديو: “ماذا لو كان أحباؤنا الذين فقدناهم جزءًا من مستقبلنا؟”.

ويعمل HoloAvatar بتقنية FedBrain الحاصلة على براءة اختراع من 2Wai، وتُعالج المعلومات على جهاز المستخدم لضمان الخصوصية وتحد من الردود على البيانات التي يوافق عليها المستخدم، بهدف الحد من الهلوسة، ويسمح التطبيق أيضًا بإنشاء صور رمزية رقمية لأشخاص أحياء، لأغراض مثل التفاعل مع الجمهور أو التدريب.

وانتقد المستخدمون المنتج الجديد بشدة، ووصفوه بأنه “مصدر للكوابيس”، و”شيطانى”، و”ديستوبيا”، و”يُسوّق الحزن تجاريًا”، وأكد أحد المعلقين أن التطبيق “يُحوّل الناس إلى مرضى نفسيين”، إنه “يُحاكى الخسارة بدلًا من المساعدة فى التعامل معها”.

ويُشير المحامون إلى أن “روبوتات الموت” موجودة في “منطقة رمادية” قانونية وأخلاقية، يُمكن إنشاؤها دون موافقة المتوفى، ولا تزال حالة ملكية الصورة الرمزية الرقمية والبيانات المرتبطة بها غير واضحة، وعادةً ما تحمى قوانين الخصوصية الأحياء فقط، ونادرًا ما تمتد لتشمل بيانات ما بعد الوفاة. ونتيجةً لذلك، يكون الأقارب عُرضةً للاستغلال التجارى لحزنهم فى ظل الوصول غير المُنظّم إلى المقابلات والتسجيلات الصوتية وغيرها من المواد الشخصية للمتوفى.