وتناول الاتصال نتائج الزيارة التي قام بها الوزير عبد العاطي إلى بورسودان في 11 نوفمبر الجاري، وسبل دعم الجهود الرامية للوصل لتسوية شاملة للأزمة السودانية.

وشدد وزير الخارجية على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وصون مؤسساته الوطنية، مؤكداً رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها.

وجدّد الوزير عبد العاطي إدانته للفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً، كما أكد على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والوكالات الإغاثية، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تُلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأكد وزير الخارجية كذلك على أهمية التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية بكافة بنوده، والدفع نحو وقف دائم وشامل لإطلاق النار، بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، مع استمرار التشاور الوثيق بين مصر والسودان كدولتي مصب في الدفاع عن الحقوق المائية ومصالح الشعبين.