مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد منصور لـ”كاف”: متفائل بمستقبل الكرة الإفريقية وفخور بنجاح رايت تو دريم

كتب عبدالرحمن رضا

في حوار مطول لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، عبّر السير محمد منصور، أحد أهم المستثمرين في كرة القدم الإفريقية، عن تفاؤله الكبير بمستقبل الكرة في القارة السمراء من خلال الاستثمار في الشباب والسيدات والذى يعتبره الطريق الأمثل لبناء نهضة كروية مستدامة في إفريقيا.

قال السير محمد منصور إن تركيزه الأساسي في استثماراته الرياضية لا ينحصر في الربح، بل في دعم الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم. اختار الاستثمار في أكاديمية رايت تو دريم لأنه يؤمن بأن “كل شاب يحق له أن يحلم، ومن واجبنا مساعدتهم على تحقيق هذا الحلم.”

أكّد منصور أن التزامه بكرة القدم النسائية جزء أساسي من فلسفته. من خلال رايت تو دريم، أسس أول فريق نسائي محترف بالكامل في مصر، تحت اسم مسار، ويعتبر ذلك “معيارًا جديدًا” على مستوى الدولة والقارة.

وأضاف أن فريق مسار حقّق إنجازات سريعة، من فوز بكأس مصر إلى إحراز ثنائبة الدوري والكأس، والوصول إلى الميدالية البرونزية في دوري أبطال إفريقيا للسيدات.

وأعرب عن فخره بتواجد حارسة نادي مسار، حبيبة صبري ضمن المرشحين منتخب العالم من فيفا بحفل جوائز ذا بيست 2025، وهي “أول لاعبة مصرية من الدوري المحلي تصل لهذا المستوى العالمي.”

تحدث السير منصور عن خطة شاملة لتطوير النادي الأكاديمي والرياضي، تشمل مراحل الشباب والصغار، ولا تقتصر على الجانب الكروي فقط، بل تتضمن الجوانب “الثقافية، التعليمية، والطبية” لضمان نمو متكامل للاعبين.

قد يهمك ايضاً:

” صلاح و حكيمي و أوسيمين ” ضمن القائمة النهائية…

كما أشار إلى أن أكاديميات رايت تو دريم موجودة الآن في عدة بلدان (غانا، مصر، الدنمارك، الولايات المتحدة)، وأن هذا النمو يهدف إلى إنتاج مواهب عالمية وفقًا لأعلى المعايير.

من بين النجوم الذين برزوا من هذه الأكاديميات: محمد قدوس، الذي أصبح لاعبًا بارزًا في غانا وأوروبا، كما كشف أنه يخطط في السنوات القليلة القادمة لإعداد لاعبين مصريين من أكاديميته للانتقال إلى أندية مثل نورتشيلاند في الدنمارك و سان دييجو في الولايات المتحدة.

أشاد منصور برؤية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” في دعم التطور القاري، خاصة فيما يتعلق بكرة الشباب والنساء. وصف جهوده بأنها “خارطة طريق مهمة جدًا للمستقبل.”

وأشار إلى أن إدخال بطولات مثل دوري أبطال إفريقيا للسيدات واشتراط الأندية بوجود فرق نسائية يرسّخ أهمية اللعبة النسائية على الصعيد القاري.

كما أثنى على التزام الكاف بتمكين البنية التحتية الرياضية والمراكز التدريبية، واعتبر أن هناك “طاقة هائلة غير مستغَلة” في إفريقيا، ويمكن تحويلها إلى إنجازات عالمية بمحطات مناسبة ودعم فعّال.

في ختام حديثه، وجه منصور رسالة قوية قال فيها: “الشباب هم سر المستقبل. يجب على الجميع، مؤسسات عامة وخاصة في جميع الدول، أن يوفّروا لهم الدعم اللازم. إذا استثمرنا فيهم، فنحن نستثمر في مستقبل إفريقيا.”

وأعرب عن أمله في أن يرى يومًا عنوانًا صحفيًا يقول: “انتصار تاريخي لنادي مسار في دوري أبطال إفريقيا للسيدات”، مؤكّدًا أن هذا الهدف “ليس حلمًا بعيدًا” بل جزء من رؤيته الكبرى.