مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
حزب مصر 2000: يبحث توظيف الهوية والتراث والإعلام في تنشيط السياحة المصرية محافظ الدقهلية يحقق حلم طفل من ذوي الهمم ويُهديه "أغلى هدية" تقديراً لإبداعه رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ رئيس الجمهورية والشعب المصري بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد ٢٠٢٦ الإعلاميين : تلغي تصريح مزاولة المهنة لمقدم برامج بسبب جريمة مخلة بالشرف محافظ الغربية يستقبل نواب الشعب الجدد: "نعمل بروح الفريق الواحد من أجل مستقبل الغربية" محافظ سوهاج يرفع درجة الاستعداد لاستقبال احتفالات أعياد الميلاد تشكيل منتخب الجزائر الرسمي لمواجهة غينيا الاستوائية بآخر جولاته بأمم أفريقيا رئيس الوزراء يصدر قرارًا بتعيين ثلاثة مساعدين لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية المتحدث العسكرى : أبناء القوات المسلحة يحققون المراكز الأولى خلال مشاركتهم فى عدد من البطولات الرياض... بنك مصر والنيابة العامة يوقعان بروتوكول تعاون لميكنة التعامل على حسابات القُصَّر تيسيرًا على المواطن...

عماد السعدني يَكتُب : كيف تصبحينَ جارية ! 

كـ عادتي الفطرية أخذني الشغف إلى الخلوة الروحانية بمفردي مع نسيم الهواء البارد بعد يومٍ شاق من عدد ساعات مُرهقة للأعصاب ؛ بعدما كان يبدو عليه الهدوء والسكينة في بدايته ؛ ولكن كان ختامه على غير ما يُرام ! “

 

بعد وصولي إلى المنزل وهو بالنسبة لي السكن والراحة بين الجدران بعيدًا عن ضوضاء المدينة وصراخ الأطفال في الشوارع الريفية ؛ والأصوات الملوثة للسمع ؛ والرؤى التي تُشاهدها الأعين من عبس وزوايا أُخرى مُشمئزة ! فأنا دائمًا وأبدًا أعشق الإنفراد بخلوتي مع صُحبة القهوة الخالية من حبّات السُكر ؛ التي كُنت أرتشفهتا في كوب من الإزاز قبل أن ينعم الله عليّا بإيجاد فنجانٍ لا أعلم معدنه سواء كان من صنع الفخار أم البورسلين ؛ فأنا لم أجيد الحرفة في التفرقة بين هذا وذاك ! .

 

وفي الثالثة بعد منتصف الليل ذهبت إلى غرفة المطبخ لكي أصنع فنجاني المُفضل ، ثم جلست على شرفة مكتبي الخاص المُبعثر أوراقه دائمًا ؛ أخذني الهيام في التفكير نحو المرأة !! ياله من شيء مُزعج وسط هذا السكون وكيف لي أن أطرد هذا الخيال من رأسي ولماذا أفعل هذه الليلة التي تختم بهذا التكوين ! .

 

أمسكت قلمي لا إراديًا أكتب كلمة تارة وأخرى ثم أقوم بتمزيق الأوراق حتى إمتلئت سلتي وأصبح الأمر غير مهندم ! ياله من هذا المكتب المشؤوم ؛؛ فصار الحبر يجري ويخط بكلمات عابرة وعنوانها ” كيف تصبحينَ جارية ! ” ونحن لسنا في زمن العبيد ! . 

 

قد يهمك ايضاً:

استقبال العام الجديد

محمد حسن حمادة يكتب:من المخجل أن تظل مصر كل هذه المدة بدون…

نظرت إلى المرأة التي تُواجه العالم بتفتح وتبجح ؛ وتتعامل مع العامة وكأنها تروج لنفسها وتقول أنا التي يجب على الجميع النظر لي فأنا الملفتة ؛ وأنا شجرة الُدر ؛ وأنا حتشبسوت ؛ وأنا كليو باترا ؛ وأنا عروس النيل ؛ فأنظروا لي أيها الرجال ؛ فأنا فتاة حسناء المظهر ؛ وأنا التي يغير منها جميع النساء ! وهي المُتغافلة الزاهدة الشاردة في عقلها المحدود وفكرها المُتدني ؛ وطباعها السيء وأركانها التي يبوح منها كل رائحة كريهة ؛ ظنًا بأنها رائحتها كالمسك ولكن بعض الظن إثم ! .

 

 

تلعب أدوار مختلفة الأجواء ؛ فهي كثيرة التحدث مع الرجال بدون حياء ولا غيرة على نفسها معدومة الحُرية ؛ والوقوف معهم أمام العامة ؛ بحجة أنها تتعامل بفطرتها السليمة السوية ؛ فهذا ابن عمي ، وذاك ابن خالي ؛ وآخر كنت ألاعبه وهو طفل صغير فأمازحه في الكبر وهذا أمر طبيعي ؛ وهُناك صديق ؛ وخلفه عابر سبيل وهي صاحبة كرامات ؛ لا تبخل عن أحد بالإقتراب من محرابها ! فبابها دائمًا مفتوح لا يُغلق ولا عليه ترباس من حديد ! .

 

فبهذا أصبحت سلعة يُرددُونها الكثير ؛ حتى تقع في دائرة تُشبه جزيرة الأشباح المظلمة ! وكل بين هذا وذاك يسرد للأخر تفاصيل عنها في منتهى الدقة ! وهو الكاذب أحيانًا لكن يرتب الكلمات بكل صدق ومهارة التأليف ؛ فيشيع الفاحشة التي رواها من ذاكرته وخياله ويعيش الأجواء الشاعرية حتى ينهي السيناريو وهو البطل في قصتها ؛ فتدخل هي دوامة الأقاويل حتى تصبح حديث المدينة ! .

 

فكيف حولت نفسها من صنع خلقه الله وأكرمه ، وجعل لها دستور يحفظ لها كرامتها من المهانة ، وشرائع وأحاديث نبوية مختلفة تُحررها من القيود والعبودية ؛ وقوانين إلاهية تُحجب عنها القيل والقال ؛ فهي من حولت نفسها من شيء ثمين إلى سلعة بخثة تُشترى وتُباع بأرخص الأثمان ؛ فكوني حذره يا حفيدة حواء لقد خلقك الله دُرة مصُونة ؛ فلا تصبحين أنتِ بأفعالك جارية في سوق النساء !! وللحديث بقية .