أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، خلال استقباله لسكرتير مجلس الأمن لروسيا الاتحادية سيرجي شويجو، اعتزاز مصر بعلاقاتها الراسخة مع روسيا، مشيرا إلى الأهمية التي توليها القاهرة لدفع مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
يأتي اللقاء في إطار دعم العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر وروسيا، وحرص الجانبين على مواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف ملفات التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف بأن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في ضوء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين مصر وروسيا.
كما استعرض الجانبان التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الكبرى بين البلدين، وفي مقدمتها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تمثل ركيزة لتعميق التعاون الصناعي والاستثماري بين الجانبين.
وأعرب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن التطلع لبدء التشغيل الفعلي للمنطقة الصناعية الروسية قريبا، وحثّ الشركات الروسية على زيادة استثماراتها في مصر؛ بما يعكس متانة الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وثمن ما تشهده العلاقات الثنائية من زخم متزايد في أعمال اللجان السياسية والفنية المشتركة، وآخرها الدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية-الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة، استعرض وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته، مشيرا إلى أهمية التحرك المشترك نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية.
كما أكد وزير الخارجية حرص مصر على تخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، مشيرا إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة.
وتناول اللقاء تطورات الأزمة الأوكرانية ومستجدات الأوضاع، حيث أكد وزير الخارجية على الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية للأزمة؛ بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويجنب الشعوب مزيدا من المعاناة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على حرص الجانبين على مواصلة التشاور والتنسيق في مختلف الملفات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، بما يعزز الأمن والتنمية ويحقق مصالح الشعبين المصري والروسي الصديقين.
