كما ألغت بكين القيود الانتقامية على تصدير الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون وغيرها من المواد فائقة الصلابة مثل الألماس الصناعي ونتريدات البورون؛ وهي الإجراءات التي كانت قد فُرضت في ديسمبر 2024 ردا على تشديد واشنطن قيود تصدير أشباه الموصلات إلى الصين. وفق شبكة “سي.إن.بي.سي.” الأمريكية، اليوم الإثنين.

وتصنف الصين، المواد ضمن المشار إليها آنفا فئة “الاستخدام المزدوج”، أي أنها قابلة للاستخدامين المدني والعسكري، كما أنها تُستخدم على نطاق واسع في صناعة أشباه الموصلات وغيرها من القطاعات التقنية المتقدمة، وهي القطاعات التي تمثل جوهر التوترات التجارية بين /واشنطن/ و/بكين/.

كما علقت /بكين/ عمليات التحقق الصارمة في الاستخدامات النهائية لصادرات الجرافيت مزدوج الاستخدام إلى الولايات المتحدة، وهي الإجراءات التي فُرضت في ديسمبر 2024 إلى جانب الحظر الأوسع على التصدير.

وتُعد الصين المنتج المهيمن عالميا لمعظم المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، وقد استخدمت سياساتها التصديرية بشكل متزايد كورقة ضغط في النزاعات التجارية.

كما تشمل القيود المعلّقة لمدة عام، التي فُرضت لأول مرة في 9 أكتوبر الماضي، حدودا على تصدير بعض عناصر الأرض النادرة ومواد بطاريات الليثيوم وتقنيات المعالجة الخاصة بها.

وجاء تخفيف القيود بعد محادثات جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في مدينة /بوسان/ بكوريا الجنوبية في أكتوبر الماضي.

وبموجب أحدث اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، وافقت واشنطن على عدة تنازلات، من بينها خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بمقدار 10 نقاط مئوية، وتعليق تطبيق الرسوم “المعامِلة بالمثل” التي فرضها ترامب على السلع الصينية حتى نوفمبر عام 2026.

كما ستؤجل الولايات المتحدة تنفيذ قاعدة أعلن عنها – سابقا – التي كانت ستدرج الشركات التابعة المملوكة بأغلبية صينية في القائمة الأمريكة السوداء.