محمد غزال: الإنتخابات البرلمانية المقبلة تمثل محطة حاسمة في مسار الحياة السياسية المصرية

أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000 ورئيس ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل محطة حاسمة في مسار الحياة السياسية المصرية، مشددًا على أن الشارع المصري أصبح اليوم أكثر وعيًا ونضجًا من أي وقت مضى، ولم يعد يقبل بالشعارات الرنانة أو الوعود غير القابلة للتنفيذ، بل يبحث عن نوابٍ يعملون بجد لا يتحدثون فقط.

وقال: المفكر السياسي محمد غزال، إن المصريين يتطلعون إلى برلمانٍ جديد يُعبّر بصدق عن طموحاتهم، وينقل صوتهم إلى مواقع القرار، ويواجه التحديات المتراكمة بروح العمل والإنجاز، لا بالاكتفاء بالشعارات والخطابات السياسية، مؤكدًا أن الوطن لم يعد بحاجة إلى مقاعد تُملأ بالأسماء، بل إلى عقولٍ تخطط وضمائرٍ تتحمل المسؤولية، ورجالٍ ونساءٍ يدركون أن النيابة تكليفٌ لا تشريف.

وأضاف “غزال” أن المواطن المصري اليوم يريد نائبًا قريبًا منه، يعيش واقعه ويفهم همومه، لا يظهر فقط عند الانتخابات ثم يختفي بعدها، بل نائبًا يتحرك داخل دائرته بفاعلية تشريعية ورقابية وخدمية، ويسعى إلى تقديم حلول واقعية تستند إلى رؤية وطنية ومبادرات قابلة للتطبيق، بعيدًا عن الشعارات أو المجاملات السياسية.

وشدّد على أن التحديات التي تواجه الدولة المصرية – اقتصاديًا واجتماعيًا وخدميًا – لا تحتمل الارتجال أو المبالغة في الوعود، بل تحتاج إلى عمل دؤوب وجهد مستمر وإرادة صادقة في البناء، موضحًا أن برلمان المستقبل يجب أن يكون مؤسسة إنتاج لا مؤسسة كلام، تشرّع قوانين قوية، وتراقب أداء الحكومة بحزم، وفي الوقت نفسه بروح التعاون والمسؤولية الوطنية.

وأشار إلى أن الشارع المصري اليوم أصبح أكثر وعيًا ومتابعةً للأداء البرلماني، وأن الثقة التي يمنحها المواطن لنائبه ليست دائمة بل مشروطة بالنتائج والإنجازات، مضيفًا أن التجارب السابقة أكدت أن الناخب المصري بات يفرّق جيدًا بين من يخدمه حقًا وبين من يسعى لمكاسب شخصية أو مناصب شكلية.

وأختتم تصريحه بالتأكيد على أن معيار الاختيار في الانتخابات المقبلة يجب أن يقوم على الفعل لا القول، وعلى الإنجاز لا الادعاء، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع اليوم إلى برلمانٍ قوي وفعّال قادر على مواكبة التحديات، ودفع عجلة التنمية، وتعزيز الرقابة على الأداء التنفيذي بما يخدم الوطن والمواطن.

وقال في ختام تصريحه:

المصريون يريدون نوابًا يعملون… لا يتكلمون،

فصوت الشعب هو الفيصل، وهو الذي يمنح الثقة لمن يستحقها.”