مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

داليا المسلمي: المتحف المصري الكبير يجسد المعادلة الصعبة بين الحضارة والتنمية

صرحت د. داليا المسلمي، مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون الإعلام، بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، ويعكس نجاح الدولة المصرية في تحقيق المعادلة الصعبة بين الحفاظ على الهوية وبناء المستقبل، مشيرة إلى أن هذا الصرح العظيم لا يُعد مجرد مشروع ثقافي أو أثري، بل رمزًا لنهضة شاملة ودبلوماسية ناعمة واعية تعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية.

وقالت الإعلامية داليا المسلمي، إن مصر استطاعت، في ظل التحديات والضغوط الدولية، أن تعتمد على سياسة الرشد والحكمة في إدارة ملفاتها الداخلية والخارجية، وأن توظف الدبلوماسية الثقافية والتنموية كأدوات فاعلة في استعادة مكانتها الريادية، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير هو تتويج لمسار طويل من العمل الجاد والإنجاز المؤسسي المدروس.

وأضافت “المسلمي” أن القوة الناعمة المصرية أثبتت مجددًا قدرتها على التأثير في العقول والوجدان، وأن المتحف الجديد يمثل سلاحًا حضاريًا في معركة الوعي التي تخوضها مصر ضد حروب الجيل الرابع ومحاولات نشر الفوضى والشائعات، مشددة على أن الثقافة والتراث الإنساني هما العمود الفقري لوعي الشعوب وحائط الصد الأول في مواجهة حملات التجهيل والتشويه.

قد يهمك ايضاً:

وأوضحت داليا المسلمي في تصريح لـها أن مصر تبنت خلال السنوات الأخيرة دبلوماسية التنمية والبناء، حيث انتقلت من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الفعل والتأثير، وامتد دورها الإقليمي من خلال مشروعات تنموية وشراكات ثقافية، كان آخرها دعم ترشيح الدكتور خالد العناني لرئاسة منظمة اليونسكو، ثم افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يعكس إيمان القيادة السياسية بأن الثقافة هي أداة سلام وتنمية وتقدم.

وأكدت مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون الإعلام داليا المسلمي، علي أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويمثل أيقونة حضارية ومعمارية وتكنولوجية تعكس قدرة الدولة المصرية على الإنجاز والتخطيط والرؤية المستقبلية، لافتة إلى أن موقعه المتميز بجوار أهرامات الجيزة يخلق منطقة سياحية متكاملة تمزج بين عبق الماضي وحداثة الحاضر، وتفتح آفاقًا جديدة أمام السياحة والاستثمار وتوفير فرص العمل.

كما أشادت “المسلمي” بجهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي كان لها دور محوري في الترويج لافتتاح المتحف، مؤكدة أنها أثبتت أنها كلمة السر في استعادة القوة الناعمة المصرية من خلال مبادراتها الإعلامية والتوعوية التي عززت القيم الأخلاقية والاجتماعية، وأسهمت في تحسين صورة مصر أمام العالم، وجعلت من الإعلام الوطني رافعة حقيقية للتنمية والوعي.

وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل هو رسالة من مصر إلى العالم تؤكد أن الدولة التي علمت الإنسانية معنى الحضارة، قادرة اليوم على أن تبني المستقبل بسواعد أبنائها وتستثمر في تاريخها لتصنع غدًا يليق بعراقتها، مشيرة إلى أن المتابعة الدقيقة والمستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت حاسمة في إخراج المشروع بهذا الشكل العالمي الذي يعكس وجه مصر الحضاري المشرق.