مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حسبنا الله ونعم الوكيل 

 

بقلم دكتور :  وائل محمد رضا 

مؤسس مبادرة بالسلام نحيا … وبالمحبة نعيش 

 

سأبدأ مقالي بحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أصاب وقتل وشرد وجوع وأغتصب ودمر الأطفال والنساء والشيوخ العزل في ولاية الخرطوم وإقليم الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان.

ما نراه على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي جريمة يشيب لها الولدان كما أنها عمليات قتل وتشريد ممنهجة مع سبق الإصرار والترصد لا تمت لأي دين سماوي بصلة ولا تمت للقيم الإنسانية والأعراف الدولية بأي علاقة غير أنها استحواذ وصراع دائر على السلطة في السودان لنهب ثرواته وموارده.

أين الضمير … وأين الأعراف … وأين القيم … وأين المحبة … وأين التسامح … وأين الإنسانية … وأين القوانين …

الوضع خرج عن السيطرة مجموعة مرتزقة وتمويلات خارجية تؤجج الصراع في السودان منذ فترة ليست بالقصيرة كأنما كتب على الأخوة والأشقاء والجيران السودانيين ألا يعيشوا كباقي سكان كوكب الأرض وكأنما كتب عليهم العيش مشردين … هائمين … ضائعين … محاصرين … مطاردين …

قد يهمك ايضاً:

وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع شباب أكتوبر تيونرز تنظم…

رئيس البرلمان العربي يستقبل رئيس برلمان أمريكا اللاتينية…

ما ذنب الأطفال والشباب والنساء والشيوخ في العيش خلال أتون الحرب التي أتت على الأخضر واليابس في السودان الحزين … الجريح … المريض … المصاب … العليل..

وكما ذكر مدير منظمة الصحة العالمية أن عدد ضحايا الحرب أكثر من 32000 ألف قتيل و50000 مصاب وأكثر من 8 مليون نازح ولاجئ وأكثر من 30 مليون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية

وحيث ذكرت الأمم المتحدة أن حرب السودان هي أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، إذ يواجه 24,6 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي وسط تزايد خطر المجاعة، فيما يفتقر 19 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، مع استمرار تفشي وباء الكوليرا.

رسالتي إلى أطراف النزاع في السودان استقيموا يرحمكم الله.

ارحموا الأطفال، والنساء، والشيوخ، والعجائز، والمصابين لن تحكموا بلد دمرتها الحرب وعانى أهلها وشعبها من ويلات الحروب.

بدلا من تلك الأموال التي يتم إنفاقها على الاقتتال والحروب والمعاناة التي يعيشها شعب السودان إذا تم توجيه تلك الأموال لرصفها في التعليم والصحة وتوفير سبل العيش الكريم لأهالي السودان سوف يكون أفضل.

ورسالة إلى الضمير الإنساني أين أنتم من هذه المجازر الوحشية والبشعة.

اللهم أحفظ مصر والسودان والدول العربية والعالم أجمع من كل سوء وشر