أعاد متحف “اللوفر” الشهير في قلب العاصمة الفرنسية باريس ، فتح أبوابه، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى بعد عملية السرقة المروعة التي وقعت الأحد الماضي وطالت حُلى ومجوهرات ملكية قدرت قيمتها نحو 88 مليون يورو.
وأعيد افتتاح متحف اللوفر صباح اليوم، بعد ثلاثة أيام من سرقة لصوص ثماني مجوهرات ملكية من جناح “أبولو” في المتحف وهو جناح كبير يضم مجوهرات تعود للعصر الملكي الفرنسي بالمتحف العالمي الشهير.
وبدأ الزوار بدخول المتحف الأكثر زيارة في العالم. إلا أن جناح “أبولو”، حيث وقعت السرقة، لا يزال مغلقا، وفقًا لما ذكره متحف اللوفر.
وتواجه مديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، استجوابا من لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي اليوم وسط تساؤلات حول التدابير الأمنية في المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم.
وصباح الأحد الماضي، وفور الإعلان عن هذه الحادثة الكبيرة، أعلن المتحف إغلاق أبوابه لأسباب “استثنائية”، إثر عملية سرقة لثماني مجوهرات من قاعة “أبولو” الملكية تقدر قيمتها بـ 88 مليون يورو.
ودخل لصوص قاعة “أبولو” في المتحف وهو جناح كبير يضم مجوهرات وثروات تعود للعصر الملكي الفرنسي.. وسرقوا مجوهرات بسرعة فائقة “في سبع دقائق”، حسبما أوضح وزير الداخلية ، مضيفا أن اللصوص استعانوا برافعة بضائع وضعت على ظهر شاحنة خارج مبنى المتحف.
وأظهرت صور من مكان الحادثة سلما مثبتا على شاحنة يؤدي إلى الطابق الأول، ليتمكنوا من الوصول إلى إحدى النوافذ وتحطيمها والدخول إلى القاعة.
وفي اليوم التالي للسرقة ، كان من المقرر إعادة فتح متحف اللوفر، جزئيا، وتوافد آلاف الزوار والسياح على المتحف، متوقعين إعادة فتح أبوابه ، إلا أن إدارة المتحف قررت بعد ذلك إغلاق المتحف أبوابه طوال اليوم ، وظل مغلقا أيضا أمس الثلاثاء.
وبذلك ظل المتحف الباريسي مغلقا لثلاثة أيام، وهو أمر نادر للغاية حدوثه.
سُرقت ثمانية قطع من المجوهرات الملكية المعروضة في قاعة “أبولو” في المتحف، والعائدة إلى القرن التاسع عشر، من بينها عقد من الياقوت عائد للملكة ماري-إميلي، زوجة الملك لوي-فيليب الأول، المؤلف من 8 أحجار ياقوت و631 ماسة، بحسب موقع اللوفر الإلكتروني.
ومازال التحقيق مستمرا لمعرفة ملابسات الحادث.
وأصبحت حادثة السرقة هذه الأكثر استثنائية حيث أن المسروقات “لا تقدر بثمن” ، لكنها أيضا أصبحت بمثابة جرس إنذار يدفع إدارة اللوفر إلى مراجعة بروتوكولات الأمان والتأمين وأنظمة الحماية والمراقبة بالمتحف الذي يعد أكبر متحف في العالم، بمساحة تبلغ قرابة 73 ألف متر مربع.
كما يعد المتحف تحفة معمارية وكنز ثقافي بالغ الأهمية ومن أعظم عجائب الفن والتاريخ، حيث يضم مجموعة لا تُقدر بثمن من الروائع الفنية والكنوز القديمة من جميع أنحاء العالم وروائع عصر النهضة والفن في القرن التاسع عشر.
ويعرض اليوم أكثر من 35 ألف عمل فني – بما فيها لوحة الموناليزا الشهيرة لليوناردو دافنشي.
وأصبح اللوفر أكثر المتاحف استقطابا للزوار في العالم، واستقبل نحو 9 ملايين زائر عام 2024، نحو 80% منهم أجانب.