مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد غزال: قمة شرم الشيخ تؤسس لسلام عادل وتعيد القضية الفلسطينية لمركز الإهتمام الدولي

أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000 ورئيس ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، أن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من عشرين دولة حول العالم، يمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الجهود العربية والدولية الرامية لإنهاء الحرب في غزة، ويمهد لمرحلة جديدة من السلام العادل والاستقرار الإقليمي.

وقال: إن اختيار مدينة شرم الشيخ لعقد القمة ليس صدفة، فهي “مدينة السلام” التي لطالما شكّلت منصة للحوار الدولي وحاضنة للمبادرات الرامية إلى إنهاء النزاعات وإعلاء صوت الدبلوماسية على صوت السلاح.

وأشار إلى أن القمة تأتي في توقيت بالغ الحساسية عقب إعلان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، استنادًا إلى الخطة التي قدّمها الرئيس الأمريكي، لتكون بمثابة انطلاقة نحو وقف دائم للحرب ووضع أسس واقعية لإعادة الإعمار وبناء الثقة بين الأطراف.

وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن مشاركة أكثر من عشرين دولة في القمة تمنح اتفاق وقف إطلاق النار طابعًا دوليًا وضمانة جماعية، تجعل من الصعب على أي طرف التنصل من التزاماته أو المراوغة في التنفيذ. كما أن هذه المشاركة تعيد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام الدولي بعد سنوات من التهميش، وتؤكد أن العالم لا يزال يرى في فلسطين جوهر الصراع وركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وشدّد على أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يظل حجر الزاوية في أي عملية سلام حقيقية، نظرًا لما تمتلكه القاهرة من شرعية إقليمية وقدرة على إدارة التوازنات الدقيقة بين الأطراف، بما يضمن تحقيق سلام يحفظ الحقوق الفلسطينية ويصون الأمن القومي العربي في آنٍ واحد.

قد يهمك ايضاً:

مجلس الشيوخ يضم 268 عضوا رجلا و32 سيدة و19حزبا يتقدمها…

كما أشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان سبّاقًا في الدعوة إلى إشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن على أي اتفاق لضمان التنفيذ الكامل لبنوده ومنع أي خروقات إسرائيلية مستقبلًا.

وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ ورئيس إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية محمد غزال، علي أن القمة تحمل أبعادًا استراتيجية متعددة، فهي ليست مجرد اجتماع بروتوكولي، بل خطوة لإعادة تعريف مفهوم “السلام الشامل”، من خلال آلية دولية تضمن وقف إطلاق النار، وتؤسس لتعاون إنساني وتنموي واسع النطاق يخفف معاناة سكان غزة ويمهد لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف “غزال” أن انعقاد القمة في مصر يعكس الثقة الدولية في القيادة المصرية ودبلوماسيتها الرشيدة، وقدرتها على جمع الأطراف المتنازعة حول رؤية مشتركة تحقق مصالح الجميع، مؤكدًا أن التحرك المصري يأتي في إطار نهج متوازن يجمع بين الثوابت القومية والبراغماتية السياسية في إدارة الملفات الإقليمية المعقدة.

و في سياق متصل أوضح أن القمة تمثل نقطة انطلاق جديدة للسلام العربي – الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة من إعادة الإعمار والتكامل الإقليمي، مشددًا على أن “مصر لا تبحث عن أدوار، بل تتحمل مسؤولية تاريخية في حماية أمن المنطقة والدفاع عن حقوق الشعوب في الحياة والأمن والكرامة”.

وفي ختام تصريحه، دعا إلى توحيد الموقف العربي والفلسطيني خلف رؤية سياسية موحدة تدعم الجهود المصرية وتمنع أي محاولات لتفريغ الاتفاق من مضمونه، مشيرًا إلى ضرورة تحويل مخرجات القمة إلى خطة عمل تنفيذية بإشراف أممي وضمانة عربية ودولية، تضع نهاية حقيقية لدورات العنف، وتؤسس لسلام دائم يحفظ السيادة الفلسطينية ويعيد للمنطقة توازنها واستقرارها.

وختم تصريحه مؤكدًا علي أن “قمة شرم الشيخ ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل بداية عهد جديد من الواقعية السياسية والعروبة الواعية التي تدرك أن السلام لا يصنع إلا من موقع القوة، وأن العدل هو الأساس الوحيد لأي استقرار حقيقي.”