مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
محمد غزال: التاريخ لن يغفر لمن يتجاهل دور تحالف الأحزاب المصرية في دعم الدولة محافظ الدقهلية يتفقد شوارع وميادين حي شرق المنصورة ويتابع مستوى النظافة والاشغالات والخدمات المقدمة ... المؤسسة المصرية للحقوق البيئية تنظم أول مدرسة صيفية للعدالة المناخية بمشاركة شبابية واسعة من مختلف ا... محمد غزال: التصعيد بين باكستان - وأفغانستان يهدد أمن الممر الاقتصادي الصيني ويُنذر بحربٍ إقليمية  تحت رعايه الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس امناء جامعه الدلتا... المعهد العالي للخدمه الاجتماعيه ينظم ند... البرتغال يقتنص الفوز من أيرلندا بهدف نظيف بتصفيات كأس العالم منتخب إيطاليا يهزم إستونيا بثلاثية بتصفيات كأس العالم الماتادور الإسباني يهزم جورجيا بثنائية نظيفة بتصفيات كأس العالم وزير الشباب والرياضة يهنئ أبطال مصر لتصدرهم بطولة العالم للسباحة بالزعانف بالعلمين السباح احمد محمد شكرى الجمل ابن مركز بسيون ينضم للاتحاد المصري للسباحة ويحصل على النجمة الرابعة كأصغ...

محمد غزال: التصعيد بين باكستان – وأفغانستان يهدد أمن الممر الاقتصادي الصيني ويُنذر بحربٍ إقليمية

أعرب محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 ورئيس ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، عن قلقه العميق من التطورات الأمنية الخطيرة على الحدود الباكستانية – الأفغانية، مؤكداً أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مناطق أنغور أَدّه، باجور، كُرّم، دير، چترال وبارام چاه بإقليم بلوشستان تمثل مؤشراً مقلقاً على تصاعد محاولات استهداف الاستقرار في جنوب آسيا، وهي منطقة تُعد أحد أهم مفاتيح التوازن الجيوسياسي والاقتصادي العالمي.

وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن المعلومات الصادرة عن مصادر أمنية باكستانية بشأن الهجوم المفاجئ من الجانب الأفغاني، بغرض تسهيل عبور تشكيلات من الخوارج عبر الحدود، وما أعقبه من رد قوي من القوات الباكستانية أدى إلى تدمير مواقع حدودية أفغانية وسقوط عشرات القتلى، تكشف عن وجود مخططات منظمة لإرباك المشهد الأمني في محيط الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني (CPEC)، وهو المشروع الذي يمثل أحد أعمدة مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.

وأشار إلى أن إقليم “بلوشستان” الذي شهد الاشتباكات، يحتضن ميناء “جوادَر” الاستراتيجي الذي تستثمر فيه الصين بشكل واسع، ويُعد النقطة المحورية لانطلاق طريق الحرير البحري ضمن المبادرة الصينية.

وقال: إن أي اضطراب أمني في تلك المنطقة لا يمكن النظر إليه بمعزل عن التنافس الدولي على الممرات التجارية وطرق الطاقة والنفوذ البحري في المحيط الهندي وبحر العرب، مشيراً إلى أن الاستقرار في “بلوشستان” يمثل ضرورة لضمان أمن التجارة العالمية وتوازن المصالح بين القوى الكبرى.

وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ محمد غزال” علي أن تزامن الاعتداءات الحدودية مع زيارة وزير الخارجية الأفغاني إلى الهند يحمل رسائل سياسية واضحة، ويعكس محاولات بعض الأطراف الإقليمية إعادة رسم خرائط النفوذ في آسيا الوسطى وجنوبها، بما قد يُهدد مصالح الصين وباكستان ويؤثر في استقرار المنطقة بأسرها.

قد يهمك ايضاً:

محمد غزال: التاريخ لن يغفر لمن يتجاهل دور تحالف الأحزاب…

محمد غزال: القبة الفولاذية المصرية … حصن السماء وردع…

وأضاف “غزال” أن الأخطر في المشهد الدولي القادم هو احتمال الدفع نحو حرب إقليمية طاحنة، سواء بين باكستان والهند أو بين باكستان وأفغانستان، محذرًا من أن واشنطن قد تستخدم مثل هذه المواجهات كأداة لإعادة خلط الأوراق في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسيةً وخطورة.

وتابع قائلاً:

لقد حذّرت منذ فترة قصيرة من أن الساحة المقبلة للصراع العالمي ستكون في العمق الآسيوي، وأن أفغانستان ستتحول إلى مسرحٍ لعملياتٍ إرهابية تمتد آثارها إلى محيطها الإقليمي، وهو ما بدأت مؤشراته بالفعل من خلال المناورات العسكرية الروسية – الهندية التي جرت في ولاية “راجستان” المتاخمة لكشمير وجامو، قرب الحدود الأفغانية عبر ممر واخان، تحت عنوان مكافحة الإرهاب، لكنها تحمل أهدافًا استراتيجية أعمق تتعلق بالاستعداد لانفجارٍ وشيكٍ في تلك المنطقة.”

وشدد على أن ميناء “جوادَر” لا يمثل مجرد مشروع اقتصادي صيني، بل هو بوابة استراتيجية لإعادة توازن القوى في الشرق والجنوب الآسيوي، ومن ثم فإن زعزعة أمنه أو تهديده تمثل ضربة مباشرة لمبادئ الشراكة الآسيوية الجديدة، وتستدعي موقفًا دوليًا متزنًا يدعم الاستقرار ويمنع الانزلاق نحو صدامٍ أوسع.

وأختتم تصريحه مؤكدًا علي أن هذه التطورات تتطلب موقفًا عربيًا ودوليًا متوازنًا، يقوم على دعم الاستقرار ورفض منطق الحروب بالوكالة، والتمسك بخيار الحلول السياسية والدبلوماسية.

كما حذّر من أن إشعال بؤر صراع جديدة في آسيا لن يقتصر أثره على حدودها، بل سيمتد ليهدد الأمن الإقليمي والدولي بأسره، مؤكدًا أن مصر تتابع تلك التطورات من موقعها الداعم للاستقرار الإقليمي والتوازن الدولي، انطلاقًا من إيمانها بأن الأمن لا يتجزأ، وأن طريق التنمية لا يمكن أن يُعبد على أنقاض الفوضى.