مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار

عبير عيسى: الشارع المصري لم يعد يبحث عن ملائكة … بل عن بشرٍ صادقين يشبهونه

قالت عبير عيسى السكرتير العام لحزب مصر 2000 – إن الشارع المصري اليوم لم يعد يبحث عن ملائكةٍ تمشي على الأرض، ولا ينتظر مرشحين تهبط أسماؤهم من المريخ على أوراق الاقتراع، مؤكدةً أن الناس تريد بشرًا يعرفون معنى التعب، يشبهونهم في التفاصيل، ويصدقونهم في القول والفعل.

وأضافت “عيسى” أن الناس تريد من يتنفس وجعهم لا من يتاجر به، ومن يسير على الأرض حافي الوعود لا مزهوًّا بالألقاب

وأشارت إلى أن الشارع لم يعد يريد من يوزّع الشعارات كما تُوزّع المنشورات في زحام الموالد، ولا من يختبئ خلف جدران المصالح ثم يظهر متأنقًا في موسم الانتخابات، مشددةً على أن المواطن البسيط سئم الألوان التي تتبدّل مع الفصول، والوجوه التي تُطلّ كل دورةٍ بوجهٍ جديد، فهو يريد الحقيقة لا التجميل، والصدق لا البريق.

وأكدت السكرتير العام لـحزب مصر ٢٠٠٠ عبير عيسى، علي أن الشارع لا يريد من يعيش في الأبراج العاجية، من طبقةٍ لم تعرف يومًا طابور العيش أو انتظار وسيلة مواصلات في حر الصيف أو زمهرير الشتاء، ولم تجلس على مقعدٍ خشبي في مستشفى حكومي.

وتساءلت: «من لم يذق وجع البسطاء، كيف له أن يعالج أوجاعهم؟ ومن لم يسكن قلب الشارع، كيف له أن يسمع نبضه؟»

وتابعت قائلة:

«الشارع يريد من كانت سيرته قبل صورته، ومن أحبّ وطنه قبل أن يُحبّ مقعده، ومن أدرك أن المنصب ليس وسيلة ترقٍ بل امتحان صدق أمام الله والناس. نريد من لا تبهته فلاشات الكاميرات، ولا يُغريه التصفيق المؤقت، بل من يؤمن أن الناس لا تصفّق طويلاً إلا لمن خدمهم طويلاً. من إذا أخطأ قال “أخطأت”، وإذا وعد وفّى، لا من يُلقي الوعود كما تُلقى الأوراق في الريح.»

وخاطبت المرشحين بقولها:

قد يهمك ايضاً:

عصام هلال: نجاح الوساطة المصرية في اتفاق وقف إطلاق النار…

سهام جودة: تعليقا بشأن الجدل المتجدد حول هوية مدينة…

«اعلموا أن الشارع اليوم أذكى من أن يُخدع، وأكثر وعيًا من أن يُشترى. لقد قرأكم واحدًا واحدًا، وحفظ وجوهكم وحركاتكم ولغة أجسادكم، وبات يميّز بين من يخدمه ومن يستخدمه، وبين من يحب الوطن ومن يحب الواجهة. فلا تظنوا أن كثرة الصور تصنع مصداقية، ولا أن أضواء المنصات تمنح القبول، فالقَبول يُولد من قلب الشارع لا من جيوب الممولين، ومن بساطة الكلمة لا من فخامة اليافطات.»

وأختتمت تصريحها بقولها:

«الشارع لا يريد الملائكة، لكنه أيضًا لا يحتمل الأقنعة.

هو لا يطلب المستحيل، بل الصدق.

لا يبحث عن الكمال، بل عن النقاء.

يريد من يقف بين الناس لا فوقهم، ومن إذا جلس على المقعد تذكّر أنه جالسٌ على أكتاف الناس لا على عرشٍ من امتنانهم.

فالكرامة عند الشارع أغلى من الذهب، والثقة أثمن من أي حملةٍ انتخابية.

الوطن لا يحفظ صور المرشحين، بل يحفظ وجوه المخلصين.

من أراد الترشح فليخلع الأقنعة، وليتوضأ بالصدق، ثم ليتقدّم إلى الناس كما يتقدّم إلى الصلاة… بقلبٍ خاشعٍ ونيةٍ نقيةٍ وضميرٍ يرى الله قبل أن يرى المقعد.»