“ملحمة العبور” على لسان أبطالها في ندوة الحوار ومكتبة مصر العامة

كتبت : دعاء مصطفي

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ندوة بعنوان “أكتوبر … ٥٢ عامًا من النصر” تحدث فيها أبطال وقيادات حرب أكتوبر المجيدة والاستنزاف، عن البطولات والمعارك التي خاضها الجيش المصري ضد العدو الإسرائيلي لاستعادة الأراضي المصرية.

وجدير الذكر أن الندوة التي نظمت في احتفالات أكتوبر وأدارها السيد اللواء دكتور/ عادل مصطفي -أحد أبطال حرب أكتوبر والاستنزاف-، قد تطرقت إلى معارك بطولية خاضها أبطال القوات المسلحة المصرية تروي لأول مرة على لسان أبطال تلك المعارك لتنقل الواقع الحقيقي لأبناء الشعب المصري؛ حيث استهلت الندوة بتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم من فضيلية الشيخ/ محمد الطليحي، ثم تلاها السلام الوطني المصري.

بدأت فعاليات الندوة بسرد اللواء أ.ح/ حمدي لبيب -أحد أبطال حرب أكتوبر ٧٣ ورئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية-؛ عن خطة الخداع الاستراتيجي التي أدت في النهاية لمفاجأة العدو وكيف خططت مصر خلال سنوات لهذا اليوم، وقد سلط الضوء على مراحل الحرب مع العدو المختلفة بدًا من مرحلة الاستنزاف وصولًا لمرحلة الحرب وبناء السلام.

وفي إطار متصل تطرق اللواء/ محمد التميمي -بطل الصاعقة المصرية ومعركة السبت الحزين-؛ إلى معركة السبت الحزين وكيف نفذتها القوات لمسلحة المصرية بمجموعة من الضباط من القوات المسلحة المصرية لم يمضي على تخرجهم سوي 6 أشهر بتكليفات مباشرة من الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر ردًا على ما يقوم به العدو الإسرائيلي من استهداف لمناطق مصرية.

بينما تحدث اللواء أ.ح/ مجدي شحاتة -بطل الصاعقة المصرية ومعارك ال 200 يوم خلف خطوط العدو-؛ إلى معركة ال 200 يوم خلف خطوط العدو وكيف أن هذه المعارك أثرت في قدرات العدو الإسرائيلي واربكته وكيف خططت لتلك المعارك.

كما أوضح السيد اللواء الدكتور/ عادل مصطفي -أحد أبطال حرب الأستنزاف وأكتوبر٧٣ ومعركة الحصار-؛ أن الروح الوطنية خلال تلك الفترة كانت مرتفعة للغاية كما أن الشباب المصري والمصريين جميعهم كان لديهم الاستعداد لتقديم كل ما هو غالي ونفيس من أجل مصر.

وجدير الذكر أن الندوة قد شهدت مشاركة فاعلة من الشاعر/ عبد العزيز زين العابدين أحد المحاربين القدامى-؛ والذين شاكوا في حرب أكتوبر حيث ألقى أبيات شعرية من تأليفه توصف ملحمة العبور وكيف كان الشباب المصري والجنود المصريين يتسابقون من أجل الاستشهاد واستعادة الأراضي المصرية، موضحًا أن لحظة الإعلان عن بدء العبور كانت لحظه تاريخية لا يمكن أن تُوصف في كلمات، خاصة شعور المقاتلين المصريين الذين كان ينتبهم الفرح من أجل العبور.