مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

سهام جودة: تعليقا على التحذيرات “الأميركية” الأخيرة … عودة داعش في سوريا أداة لفرض الفدرلة

في ضوء التحذيرات الأمريكية الأخيرة بشأن عودة نشاط تنظيم داعش في سوريا، وما يرافقها من مؤشرات ميدانية، تؤكد سهام جودة مدير المكتب الإعلامي لـحزب مصر 2000 – أن ما نشهده اليوم ليس عودة عفوية للتنظيم، بل إعادة تدوير ممنهجة تستهدف توظيف داعش كأداة ضغط سياسي وعسكري في الملف السوري.

وتشير إلى أن اختيار دير الزور كنقطة انطلاق جديدة للتنظيم ليس صدفة، إذ يقابلها في العراق الموصل، وبينهما رابط استراتيجي هو نهرا دجلة والفرات. هذا النمط يوضح أن ظهور داعش مرتبط جغرافيًا بممرات مائية تاريخية شكلت خطوط إمداد وتحرك للتنظيم.

كما توضح سهام جودة في بيان لـها أن المرحلة المقبلة ستشهد انتقال داعش من وضعية “الخلايا النائمة” إلى محاولة فرض نفوذ جغرافي، غير أن هذا الصعود لن يطول؛ إذ أن الهدف الأمريكي الحقيقي هو إعادة توجيه دفة الأزمة السورية نحو الفدرلة، مع إضعاف نظام دمشق ودفع قسد لتكون القوة الأكثر فاعلية في شرق الفرات، بما يكرسها لاعبًا رئيسيًا في مستقبل سوريا.

قد يهمك ايضاً:

سحر وهدان: فخ الهدنة … ما وراء خطة “دونالد…

منى عبدالغفار خليفة: الرادار الأمريكي في قطر رسالة تتجاوز…

وتري أن عودة داعش ستقود إلى اقتتال داخلي بين الفصائل المتشددة في إدلب، وهو ما يعني إنهاك القوى المرتبطة بالنفوذ التركي، وتقليص دور أنقرة في الشمال السوري. كما يتوقع أن تكون جبهات تل حافر، سد تشرين، محيط الرقة ودير الزور، إضافة إلى تل تمر والطبقة، ساحات المواجهة المقبلة، بينما ستبقى مناطق شرق الفرات تحت سيطرة قسد الأكثر أمنًا واستقرارًا

وتؤكد مدير المكتب الإعلامي لـحزب مصر ٢٠٠٠ سهام جودة، علي أن ملف السجون ومخيم الهول يمثل حجر الزاوية في المخطط الأمريكي، إذ أن إطلاق فوضى هروب منظم لعناصر التنظيم وعوائلهم هو الحل الأرخص للتخلص من هذا العبء، بدلاً من تحمل تكاليف احتجازهم طويلًا.

وأختتمت البيان بالقول: إن إعادة إنتاج داعش ليست سوى خطوة في طريق هندسة خريطة جديدة للشرق الأوسط، حيث ستكون فدرلة سوريا المدخل لنظام أقاليم يفتح الباب أمام موجات متجددة من ثورات الربيع العربي، في إطار إعادة رسم ملامح المنطقة وتوزيع النفوذ الدولي والإقليمي من جديد.