مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

منى عبدالغفار خليفة: الرادار الأمريكي في قطر رسالة تتجاوز إيران 

قالت: منى عبدالغفار خليفة، الأمين العام لحزب مصر 2000، إن إعلان الولايات المتحدة عن نصب أكبر وأحدث منظومة رادار في العالم داخل قاعدتها العسكرية بقطر، تحت ذريعة مراقبة التحركات الإيرانية، لا يمكن قراءته في إطاره التقني أو الأمني فقط، بل يتجاوز ذلك إلى رسائل سياسية واستراتيجية أوسع تخص توازنات المنطقة بأكملها.

وأضافت “خليفة” أن قطر، رغم محاولاتها الظهور بمظهر الدولة المستقلة في قراراتها، إلا أنها لا تمتلك أوراق ضغط حقيقية في مواجهة واشنطن أو تل أبيب، وأن أي محاولة للاعتراض أو التحفظ ستُقابل بتغيير في المعادلة الداخلية نفسها.

وأشارت إلى أن العلاقة بين قطر وحركة حماس تمثل نموذجًا واضحًا لهذا التناقض، حيث تستطيع إسرائيل فرض شروطها على الدوحة دون أن تملك الأخيرة القدرة على الرفض أو التراجع.

قد يهمك ايضاً:

سحر وهدان: فخ الهدنة … ما وراء خطة “دونالد…

محمد الجوهري: مصر أخرجت الجيش الإسرائيلي من الخدمة بقرار…

وأكدت الأمين العام لحزب مصر 2000 منى عبدالغفار خليفة، علي أن الرسالة الخفية من نصب هذا الرادار لا تتجه نحو إيران فحسب، بل تُوجَّه أيضًا إلى مصر، التي تظل الدولة العربية الوحيدة التي قالت بوضوح “لا” للوصاية الأمريكية والإسرائيلية، وتمسكت بقرارها الوطني المستقل، مما يجعلها في مرمى الضغوط والمناوشات المستمرة عبر أدوات إقليمية متغيرة.

ولفتت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك منذ البداية طبيعة هذا المخطط وأبعاده، فسعى إلى بناء علاقات استراتيجية متوازنة مع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها روسيا والصين، ونجح في تنويع مصادر السلاح وإجراء مناورات عسكرية غير مسبوقة مع بكين وموسكو، إلى جانب إدخال أحدث منظومات الرادارات والطائرات الشبحية الصينية إلى القوات المسلحة المصرية، تعزيزًا لاستقلال القرار العسكري والسياسي المصري بعيدًا عن أي هيمنة خارجية.

وشددت على أن الوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول في مواجهة مثل هذه التحديات، مؤكدة أن الحفاظ على الوطن واستقلاله لم يعد خيارًا، بل واجبًا وطنيًا يفرضه الواقع الإقليمي الصعب من أجل أن يعيش المصريون بعزة وكرامة تحت راية الدولة القوية المستقلة.

وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن مصر قادرة على حماية قرارها وسيادتها في وجه كل الضغوط، بفضل قيادتها الواعية وجيشها الوطني وشعبها الصامد، مشيرة إلى أن التاريخ أثبت أن مصر لا تُبتز ولا تُخضع، وأن من يراهن على إضعافها إنما يجهل حقيقتها ودورها التاريخي الراسخ في معادلة الاستقرار الإقليمي.