وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا إلى الولايات المتحدة بشأن احتمال تصاعد الصراع إذا منحت واشنطن أوكرانيا صواريخ توماهوك بعيدة المدى.
وصرح بوتين لنادي فالداي للحوار في سوتشي يوم الخميس بأن نشر مثل هذه الأسلحة سيعني تورطا عسكريا أمريكيا.
ووصف بوتين الوضع بأنه خطير، مسلطا الضوء على قوة السلاح وإمكانية إلحاقه الضرر بروسيا. وأشار إلى أنه في حين أن إدخال هذه الصواريخ لن يغير ميزان القوى في ساحة المعركة في حرب أوكرانيا، إلا أنه قد يوتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ويؤدي إلى “مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد”. وقال أيضا إن روسيا ستعزز أنظمة دفاعها الجوي لاعتراض هذه الصواريخ، كما فعلت مع هجمات صواريخ “أتاكمز”.
جاءت تصريحات بوتين ردا على تقارير إعلامية تشير إلى أن الولايات المتحدة تدرس تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك لتسهيل شن ضربات عميقة داخل الأراضي الروسية.
وتستخدم أوكرانيا هذه الهجمات للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي واسع النطاق، الذي شنته موسكو قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ويزعم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان يطالب بصواريخ يزيد مداها عن ألفي كيلومتر، ناقش هذه المسألة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في ذلك الوقت، قال ترامب بعد الاجتماع، إن أوكرانيا لديها الفرصة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.