مدعوم من 
محمد غزال: حرب أكتوبر 1973 أعادت التوازن الإقليمي وغيّرت معادلات النفوذ في الشرق الأوس
قال: المفكر السياسي محمد غزال رئيس حزب مصر 2000، أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل جسدت صراعًا جيوسياسيًا بامتياز، ارتبط بالمكان والموارد والطرق الاستراتيجية. موضحاً أن الحرب اندلعت على جبهتين رئيسيتين هما: قناة السويس
في مصر، وهضبة الجولان في سوريا، حيث لعبت التضاريس الطبيعية دورًا محوريًا في التخطيط والقتال.
وأضاف “غزال” أن الحرب أعادت التوازن الإقليمي إلى مصر وسوريا بعد هزيمة 1967، وكَسرت أسطورة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر”، لتعيد الثقة إلى الشعوب العربية وتفرض على إسرائيل واقعًا جديدًا جعلها أكثر ميلاً للتفاوض السياسي.
قد يهمك ايضاً:
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن التنسيق العربي بين مصر وسوريا، إلى جانب الموقف الموحد في استخدام سلاح البترول، عزّز النفوذ الجيوسياسي لدول الخليج وأكد أن الطاقة يمكن أن تكون أداة استراتيجية في إدارة الصراعات الإقليمية والدولية.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ محمد غزال، أن العرب أحسنوا استغلال موقعهم الاستراتيجي، فالقناة كانت مانعًا مائيًا طبيعيًا، والهضاب شكلت مرتكزًا عسكريًا، بينما شكّل النفط العربي لأول مرة سلاحًا استراتيجيًا عالميًا غير موازين القوى، وأثبت أن الموارد يمكن أن تتحول إلى أداة ضغط سياسي.
وأشار إلى أن الحرب أبرزت مركزية الموقع المصري وارتباطه بالأمن الدولي عبر قناة السويس، كما جسدت أن الشرق الأوسط ليس مجرد ساحة إقليمية، بل محور رئيسي لصراع القوى الكبرى في إطار الحرب الباردة.
وأختتم تصريحه بالتأكيد على أن حرب أكتوبر ستظل علامة فارقة في التاريخ الحديث، لأنها أعادت الاعتبار للقوة الجغرافية العربية، وغيّرت خريطة النفوذ في الشرق الأوسط، ورسخت مكانة المنطقة كعنصر أساسي في معادلات الأمن العالمي.