مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد غزال: وعي الشعب أقوى من “المال السياسي”

في إطار متابعته الدقيقة للمشهد السياسي الوطني والديمقراطي، أكد المفكر السياسي محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 ورئيس إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، أن المال السياسي يمثل الوجه الخفي لأي عملية انتخابية أو سياسية. وقال: “المال السياسي” ليس مجرد وسيلة لتمويل الحملات والبرامج، بل قد يتحول أحيانًا إلى أداة ضغط وتأثير، قادرة على تغيير موازين القوة داخل المجتمع. ليست المشكلة في وجود المال بحد ذاته، فهو عنصر أساسي في الحياة السياسية، لكن الخطر يبدأ عندما يتحول من وسيلة دعم إلى وسيلة لشراء الولاءات والأصوات.”

وأضاف “غزال” أن “التجارب التاريخية” أثبتت أن المجتمعات التي سمحت للمال السياسي بالسيطرة دفعت ثمنًا باهظًا، سواء تراجع ثقة الشعوب بالعملية السياسية، أو تهميش الكفاءات الحقيقية التي لم تمتلك القدرة المالية على المنافسة.

قد يهمك ايضاً:

حراس مصر ومصر2000: يتابعان شكاوى أرض البنجر … وإستجابة…

سهام جودة: أنتهى عصر التطبيل وعادت حرية الإعلام

وحذر من مخاطر سيطرة المال على المشهد السياسي، مؤكدًا أن “هيمنة المال السياسي تعطي فرصة لمن يملك المال للوصول إلى السلطة حتى دون امتلاك رؤية واضحة أو مشروع يخدم الناس، ويؤدي هذا إلى إختلال ميزان العدالة داخل المجتمع، ويجعل صندوق الاقتراع مجرد صفقة اقتصادية تُباع وتُشترى فيها الضمائر.”

وشدد على أن “الوعي الشعبي”، خصوصًا بين الشباب، هو السلاح الأقوى لمواجهة هذه الظاهرة، فالوعي يمنع شراء العقول، ويحافظ على نزاهة الاختيار، ويعيد الاعتبار للسياسة كفن لإدارة شؤون المجتمع عبر الأفكار والرؤى والبرامج، لا عبر الحقائب المليئة بالأموال.”

وأختتم تصريحاته بالقول: الرسالة الأهم التي يجب أن يدركها الجميع هي أن “وعي الناس” أقوى من أي مال، و”صوت الحق” أنقى من أي محاولة للشراء. الديمقراطية الحقيقية تبدأ عندما يصبح المواطن حكمًا ومرشدًا، لا ضحية للصفقات المالية.”