نظمها المنتدى الوطني لحوض النيل بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية
ندوة بنقابة الصحفيين تناقش تداعيات القرار الأحادي لإثيوبيا بتشغيل السد
سعاد أحمد على
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية حول قضية المياه في القارة الإفريقية، عقد المنتدى الوطني لحوض نهر النيل اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الدكتور محمود بكر، ندوة موسعة بنقابة الصحفيين
تحت عنوان:
«التداعيات المترتبة على القرار الأحادي للحكومة الإثيوبية بتشغيل السد على النيل الأزرق».
شارك في الندوة الدكتور يسري خفاجي، الدكتور طارق توفيق، الدكتورة هالة يسري، أعضاء المنتدى الوطني لحوض النيل، إلى جانب لفيف من الإعلاميين والصحفيين
ناقشت الندوة ثلاثة محاور رئيسية:
1. الأبعاد السياسية والاستراتيجية: تناول الخبراء انعكاسات القرار الإثيوبي على الأمن المائي المصري والسوداني، وتأثيره على استقرار المنطقة ومستقبل المفاوضات الإقليمية.
2. التداعيات البيئية والهيدرولوجية: استعرضت الجلسات المخاطر المتوقعة على تدفق مياه النيل الأزرق، وما قد يسببه من تدهور في الأنظمة البيئية والزراعية وارتفاع معدلات الجفاف.
3. انعكاسات القرار على التعاون العربي والأفريقي: جرى بحث تأثير الخطوة الإثيوبية على مسار الشراكات الإقليمية وإمكانيات إدارة الموارد المائية المشتركة في إطار من التعاون العادل والمستدام.
أكد المشاركون أن مواجهة هذا التحدي تتطلب تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية لتعزيز التحرك الدبلوماسي والإقليمي. وأوصت الندوة بضرورة تفعيل بروتوكول تعاون بين وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية والري والمنتدى الوطني لحوض النيل ليكون ذراعًا للمجتمع المدني في دعم المفاوضات، وتوظيف القوة الناعمة عبر الفنون والمبادرات الثقافية والشراكات الشعبية والتعاون الاقتصادى لترسيخ جذور المحبة والسلام مع دول حوض النيل
بهذه الخطوة، يسعى المنتدى إلى حشد الرأي العام وإبراز المخاطر الحقيقية للقرار الأحادي، مع التأكيد على أن الحل التوافقي العادل هو السبيل الأمثل لصون حقوق دول حوض النيل وتحقيق التنمية المشتركة.