أعربت سهام جودة مدير المكتب الإعلامي لـحزب مصر 2000، عن تقديرها للتصريحات التي أدلى بها الكاتب الصحفي “ضياء رشوان”، منسق الإتصال مع الصحافة الأجنبية، في ظهوره الأخير على قناة “MBC مصر”، مؤكدة أن ما طرحه “رشوان” جاء متطابقاً مع ما سبق أن أكّد عليه المفكر السياسي محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 منذ أكثر من عام، رغم ما تعرض له من هجوم وإنتقادات من بعض الأصوات التي أتهمته بالسباحة عكس التيار.
وقالت سهام جودة إن التصريحات الأخيرة لـ “رشوان” تمثل إعادة تأكيد على ثوابت السياسة المصرية في عدة ملفات جوهرية، حيث أوضح:
1. غياب أي نية لصدام عسكري بين مصر وإسرائيل:
مصر دولة رشيدة لا تدخل في مغامرات عسكرية عبثية، بل تحسب خطواتها بدقة متناهية، وتدرك أن السلام خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وأن استقرار المنطقة يستند أولاً وأخيراً إلى تغليب لغة العقل والحكمة.
2. فشل مخطط التهجير:
من أول يوم، أكدنا أن مصر أكبر من أي محاولات خارجية لفرض تهجير الفلسطينيين أو تصدير الأزمة إلى أراضيها. ومهما اشتدت الضغوط أو تكاثرت الشائعات، فإن الدولة المصرية بمؤسساتها وشعبها أوضحت للعالم أن هذا السيناريو مرفوض جملة وتفصيلاً.
3. سقوط وهم “إسرائيل الكبرى”:
إسرائيل، بعدد سكانها المحدود وإمكاناتها الاقتصادية والبشرية، لا تملك القدرة على ابتلاع مساحات أو شعوب إضافية. هذه الحقيقة الواقعية تجعل من مشروع “إسرائيل الكبرى” مجرد دعاية سياسية بلا أي أساس عملي.
وأضافت “جودة” أن أهم ما جاء في تصريحات ضياء رشوان هو إعادة التذكير بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حين وصف إسرائيل بأنها “عدو”. هذه الكلمة – بحسب غزال – ليست مجرد توصيف، وإنما تحمل في طياتها رسائل إستراتيجية عميقة:
أولاً: رسالة موجهة إلى الشعب الإسرائيلي نفسه، بأن السياسات الحالية تنذر بمستقبل مظلم لدولتهم إذا استمروا في نهج التصعيد والعدوان.
ثانياً: رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة، بأن استمرار اللعب بالنار في المنطقة لن يؤدي سوى إلى انفجار شامل قد يدفع الجميع ثمنه.
وشددت مدير المكتب الإعلامي لـحزب حزب مصر 2000 على أن إصرار بعض الأصوات على ترديد مزاعم متكررة حول دخول مصر حرباً أو خضوعها لسيناريو التهجير، إنما هو جزء من حملات تضليل إعلامي تستهدف تشويه صورة الموقف المصري الراسخ وزعزعة ثقة الشارع.
وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن مصر، قيادة وشعباً، تدرك حجم التحديات التي تواجهها، وتتعامل معها بحكمة ومسؤولية، وأن صوت العقل والحسابات الدقيقة سيظل هو الأساس في حماية الأمن القومي المصري والعربي على السواء.