أصبحت وزارة الداخلية المصرية في الفترة الأخيرة نموذجًا لليقظة الدائمة وسرعة الاستجابة، فلم يعد دورها مقتصرًا على مواجهة الجرائم التقليدية وضبط الخارجين عن القانون، بل امتد ليتابع السلوكيات فى الشارع المصرى.. ورصد أي مخالفات تهدد أمنه واستقراره.
خلال هذه الفترة نلاحظ بوضوح أن أي فيديو يُتداول على منصات السوشال ميديا، سواء مشاجرة، تعدي على سيدة، سلوك غير حضاري أو مخالفة، نجد تحرك سريع من ضباط وزارة الداخلية وفي وقت قصير، يتم ضبط الأطراف المتورطة، ويتم إعلان التفاصيل بشفافية كاملة علي الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على الفيس بوك وهذا ما يرصده المتابعون على وسائل التواصل الاجتماعى، وهنا الداخلية تثبت لكل مواطن: أن الأمن حاضر، والقانون يُطبق، ولا أحد فوق المساءلة.
ويأتى الدور الأبرز الذي لا يقل أهمية هو مواجهة ظاهرة بعض البلوجرز والتيك توكر الذين استغلوا المنصات الرقمية لنشر محتوى يفسد الذوق العام، ويساعد على هدم القيم والأخلاق التي تربينا عليها، تعامل وزارة الداخلية مع ظاهرة البلوجرز والتيك توكر بحسم ووعي، ومن هذا المنطلق يعكس حرص القيادة السياسية برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على حماية النشء من الانجراف وراء نماذج سلبية، والتأكيد أن حرية التعبير لا تعني تجاوز الحدود أو نشر الانحلال تحت ستار الشهرة.
ما يحدث اليوم يأكد أن وزارة الداخلية أصبحت شريكًا حقيقيًا للمواطن، تتابع همومه، تتحرك لحمايته، وتضبط كل من يحاول العبث بأمنه وهذا التطور اللافت يثبت أن الأمن لم يعد مجرد شعور، بل واقع يومي ملموس يشعر به كل مواطن في بيته وشارعه ووسائل مواصلاته وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي.
بكل فخر نستطيع القول إن الداخلية اليوم درع المجتمع وسيف القانون تحفظ الأمن وتصون القيم في آن واحد، وتؤكد أن مصر ماضية بخطى ثابتة نحو مجتمع أكثر أمانًا ورقيًا.
التعليقات مغلقة.