تذبذبت أسعار النفط، خلال تداولات، اليوم الأربعاء، لتستقر قرب أدنى مستوياتها في شهرين، إذ يترقب المتعاملون صدور بيانات المخزون الأمريكية في وقت لاحق اليوم، إلى جانب الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا نهاية الأسبوع.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر عند 66.13 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% إلى 62.41 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 8 أغسطس، مخالفا التوقعات التي أشارت إلى انخفاض قدره 0.8 مليون برميل.
وأثارت هذه الزيادة غير المتوقعة مخاوف من تباطؤ الطلب الأمريكي مع اقتراب نهاية موسم السفر الصيفي.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الرسمية لاحقا اليوم، وسط توقعات بانخفاض طفيف قدره 300 ألف برميل.
وفيما يخص التضخم في أمريكا، جاءت البيانات أقل قليلا من المتوقع، إلا أن ذلك لم يغير كثيرا من توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ما أبقى تأثيرها على أسعار الخام محدودا.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، يترقب المستثمرون اجتماع ترامب وبوتين الذي سيعقد يوم الجمعة في ألاسكا لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، في ظل تلويح واشنطن بفرض عقوبات أشد على صناعة النفط الروسية، قد تشمل فرض تعريفات على كبار المشترين مثل الهند والصين.
وفي تطورات السوق العالمية، رفعت منظمة أوبك يوم أمس الثلاثاء توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام المقبل وخفضت تقديراتها لنمو الإمدادات من الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج أوبك+، في إشارة إلى تشدد المعروض.
وأشار تقريرها الشهري إلى أن الطلب العالمي على النفط في عام 2026 سيرتفع بمقدار 1.38 مليون برميل يوميا، بزيادة 100 ألف برميل عن التقديرات السابقة، مع الإبقاء على توقعات هذا العام دون تغيير.
وتظل هذه التوقعات عند الحد الأعلى لمعدل النمو في القطاع، إذ تتوقع أوبك انتقالا أبطأ في مجال الطاقة مقارنة بجهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية التي ترجح ارتفاع الطلب هذا العام بمقدار 700 ألف برميل يوميا فقط.
التعليقات مغلقة.