مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الهيئة الدينية والشؤون الإسلامية بمنغوليا على هامش المؤتمر العالمي للإفتا... الأهلي يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة فاركو في الدوري الممتاز مدبولي يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور علي المصيلحي بمسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر نائب محافظ الجيزة يتفقد قرى مركز البدرشين للوقوف على رفع معدلات الصرف الصحي  ضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتحرير 356 محضرًا متنوعًا خلال حملات رقابية موسعة التصفيات التمهيدية لمسابقة اللياقة البدنية بمركز شباب الحامول استعداداً لموسم السحابة السوداء : حملة إعلامية بوسائل الإعلام المختلفة للتوعية بنوبات تلوث الهواء ال... الداخلية تكشف تفاصيل واقعة الإعتداء علي سيدة وسرقة بعض المنقولات الخاصة بها بالدقهلية مجلس إدارة المصري: نرفض تمامًا أية محاولات للإساءة إلى لاعبي المصري بأي شكل من الأشكال بنك التعمير والإسكان يحقق أرباح قياسية تصل إلى مبلغ 8.927 مليار جنيه وبنسبة نمو 73.1%

مفتي موسكو :دمج الذكاء الاصطناعي في الإفتاء ممكنٌ وضروري ولكن بحذر ومسؤولية

أحمد مصطفى:

أكَّد سماحة الشيخ إلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية إصدار الفتاوى أمرٌ ممكن، بل وضروريٌّ، شريطة أن يتم التعامل معه بعناية ومسؤولية، مع الحفاظ على القيم الروحية والأسس الثقافية للأمة الإسلامية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد في القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعنوان: “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، وبحضور علماء ووزراء ومفتين ومتخصصين من مختلف دول العالم.

وأوضح مفتي موسكو أن الفتوى تصدر تقليديًّا عبر أربع مراحل أساسية هي: التصوير، والتكييف، وبيان الحكم، ثم الإفتاء. وأن كل مرحلة تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين من الفقيه، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمتاز بالكفاءة والسرعة، والموضوعية، والتعدد اللغوي؛ مما يجعله أداةً واعدةً في هذا المجال.

قد يهمك ايضاً:

مدبولي يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور علي المصيلحي بمسجد…

وأشار إلى أن هذه المزايا لا تعني أن تحلَّ التقنيات الحديثة محلَّ العلماء والباحثين الشرعيين بشكل كامل، موضحًا أن حكمة الفقيه وبصيرته وفهمه للسياقات الثقافية والاجتماعية تظل عناصرَ لا يمكن للذكاء الاصطناعي الإحاطة بها بشكل تام، فضلًا عن أن فعالية هذه التقنيات تعتمد على اكتمال ودقة قواعد البيانات المستخدمة، وإلا كانت النتائج خاطئة أو مضللة.

ودعا سماحته إلى وضع معايير دولية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الفتاوى، وتوفير آليات للتحقق من صحة الأنظمة التي تُنتج الآراء الدينية واعتمادها، مؤكدًا ضرورة أن تعمل هذه الأنظمة في دائرة بيانات مغلقة بقاعدة معرفية موثوقة ومنتقاة بعناية، تحجب المحتوى المتطرف وغير الموثوق. كما حذَّر من أن الإتاحة المفتوحة للإنترنت قد تؤدي إلى تحريفات وانتهاكات خطيرة تتعارض مع مبادئ الإسلام.

وشدد على أهمية التعاون الوثيق بين علماء الدين والمطورين في إنشاء قواعد البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن روسيا تعمل حاليًّا على تطوير نظام “حافظ” المتخصص في الموضوعات الإسلامية، والذي يعمل في دائرة مغلقة وبإشراف مباشر من العلماء للتحقق من دقة مواده، وقد أظهرت النتائج الأولى للمشروع إمكانيات واعدة.

وختم مفتي موسكو كلمته بالتأكيد على ضرورة التوفيق بين تراث القرون الماضية وابتكارات العصر الرقمي، مع بقاء الفقيه شخصيةً مركزيةً في صناعة الفتوى، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مساعدًا فعالًا في معالجة المعلومات وتوفير الوقت والجهد، إذا ما استُخدم بضوابط واضحة ومسؤولية عالية.

 

 

التعليقات مغلقة.