مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
في ثاني تجاربه الوديه غزل المحلة يهزم بتروجيت بهدفين مقابل هدف ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: يستعرض مظاهر الإعجاز في حديث القرآن الكريم عن الرياح ودورها في حركة ال... وزير قطاع الأعمال العام في جولة ميدانية بشركة "مصر لصناعة الكيماويات" بالإسكندرية القوات المسلحة تعلن عن قبول دفعة جديدة بالمعاهد الصحية لعام 2025/2026 ذكور وإناث في استجابة فورية.. محافظ كفرالشيخ يتابع موقف أعمال كوبري "القومسيون" بمطوبس ويؤكد الانتهاء قريباً تمهيدًا لتسليمها لحاجزيها ... محافظ الأقصر يتفقد عمارات الزينيه ويوجه بسرعة استكمال المرافق وتسليم ا... الاتحاد السكندري يواصل تدريباته الصباحية بمعسكر برج العرب استعدادًا للموسم الجديد رئيس مدينة أبو النمرس بالجيزة في جولة ميدانية بقرية طموه لتفقد مشكلة الصرف الصحي  تصوير حلقات برنامج صيني شهير بمناطق سياحية وأثرية في مصر طنطا يواجه سمنود وبسيون وديًا استعدادًا للموسم الجديد.. وراحة سلبية 3 أيام للفريق

صلاح شرابي يكتب: قانون الجنسية…الخطأ والخطر

بقلم – صلاح شرابي:

جاءت تعديلات قانون الجنسية، وموافقة البرلمان عليه ليفتح باب الجدل حول السبب الرئيسي لاتخاذ هذه الخطوة التي أراها في غير محلها، إلى جانب التوقيت المريب لها في ظل الحديث عن تغيرات بالمنطقة، هي في الأصل تهدد حدود ووجود بعض الدول.

وحقيقة الأمر، فإن كافة التعديلات التي تمت بصيغتها الحالية، متضمنة جواز منح الجنسية للأجانب مقابل وديعة بنكية لاتقل عن 7ملايين جنيه، ولمدة 5سنوات سابقة على التقدم بطلب الحصول عليها، جاءت مخيبة للآمال، ومعبرة عن الطريقة التي تدار بها الأمور.

ولم يكن رفضي للتعديلات نابعاً من منطق المعارضة من أجل المعارضة، وإنما من منطلق مبادئ وأساسيات الأمن القومي والإستراتيجية التي درستها لفترة، وخطورة مثل هذه التعديلات-من وجهة نظري على مستقبل البلاد، ومن ثم طرح العديد من الأسئلة التي لابد أن تأتي في الأذهان بمجرد رؤية وقراءة القانون بتعديلاته الأخيرة.

قد يهمك ايضاً:

حياة النساء بين الرصاص …والتبرير

كيفية حماية مدينة الإسكندرية من الغرق: تحديات وحلول

بالتأكيد، وحتى لايزايد علينا أحد، نحن نتفهم قواعد منح الجنسية، وما تقوم به الكثير من دول العالم في هذا الأمر، حيث يتم بضوابط وقواعد، وبمراعاة دقيقة لأبعاد الأمن القومي، لكن في الحالة المصرية ، أعتقد أن الأمر لابد أن يكون له حسابات أخرى، وتعامل بشكل مختلف.

ومن هذا المنطق، نسأل نواب البرلمان الذين وافقوا على القانون، والقائمين على الأمر، هل منح الجنسية المصرية أصبح سهلاً لهذه الدرجة كي يتوقف على دفع الأموال والإقامة 5 سنوات فقط في مصر؟!، وهل هذا الأمر لايشكل خطراً جسيماً على الأمن القومي المصري، بل والهوية المصرية ذاتها، في ظل مناخ مصري جاذب للاجئين خلال الفترة الأخيرة، في حين أن مصر لم تقم مخيمات خاصة بهم، وتم الانصهار داخل المجتمع في المأكل والملبس والمسكن والتجارة وغيرها من أمور الحياة؟!

ألم تتوقفوا يا سادة أمام تصريحات السيد وزير الخارجية منذ أيام، التي صرح فيها بأن مصر بها الآن قرابة 5مليون لاجئ؟!، أليس التوقيت الحالي في ظل ما نسمعه عما يسمى”صفقة القرن” كفيلاً بأن يثير الغيرة والخوف على الوطن ومستقبله وأمنه وسلامته؟!،…إلى أين نحن ذاهبون يا سادة؟!.

خلاصة القول أن الموافقة على القانون بصيغته الحالية هو أمر “خطأ وخطر” في آن واحد، ولايزال الأمر في يد رئيس الجمهورية، حيث من السهل إعادة القانون للبرلمان مرة أخرى وفقاً لنص الدستور…ما يحدث لايبشر بالخير، ولا أعتقد أن ما يحدث يسير بنا نحو الأمام، إلا إذا كانت هناك إجابات ليس من حقنا أن نعرفها كشعب صاحب السلطة والسيادة في هذا البلد.