أكد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن رعاية مصالح المواطنين المصريين بالخارج تأتي في صدارة أولويات الدولة المصرية، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتطوير وتيسير الخدمات القنصلية، مستعرضًا جهود التحول الرقمي في الخدمات القنصلية، إلى جانب المبادرات الجاري تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، والتي تهدف إلى تقديم خدمات فعّالة وميسّرة، وتذليل العقبات التي قد تواجه أبناء الجاليات المصرية في الخارج.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بأعضاء الجالية المصرية في مدينة نيويورك، الأحد، في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد الوزير على حرصه على التفاعل مع الجاليات المصرية في زياراته الخارجية، مرحبا بالدور الهام الذي تضطلع به الجالية المصرية في الولايات المتحدة، مشيدًا بإسهاماتها في أواصر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
واستعرض وزير الخارجية التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة خلال المرحلة الراهنة، مشددًا على أن الدولة المصرية تبذل جهودًا متواصلة لحماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها في ظل واقع اقليمى ودولي بالغ التعقيد، مشيدا في هذا الاطار بوعي الشعب المصري، وتماسك الجبهة الداخلية في ظل الاضرابات المحيطة.
كما أشاد الوزير عبد العاطي بصمود الاقتصاد المصري أمام الأزمات الدولية المتلاحقة خلال السنوات الماضية، وعلي رأسها التداعيات المستمرة للحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى حزمة المبادرات التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا لخدمة أبناء الوطن في الخارج، ومن بينها تسهيل التحويلات المالية الآمنة عبر التطبيقات الحديثة، وتيسير إجراءات فتح الحسابات البنكية من الخارج، فضلًا عن إتاحة وحدات سكنية وأراضٍ زراعية بشروط ميسّرة، والمبادرات الخاصة بالتعليم ومنح المصريين بالخارج مزايا تفضيلية بالجامعات المصرية.
كما أعرب الوزير عبد العاطي عن حرص الدولة على تطوير جسور التواصل مع الجاليات المصرية، مؤكدًا أن الاستعدادات جارية لعقد النسخة السادسة من مؤتمر المصريين في الخارج، يومي 3 و4 أغسطس 2025، والذي يمثل منصة وطنية للحوار المباشر وتبادل الرؤى والمقترحات مع أبناء الوطن في الخارج. وفي هذا الإطار، شدد وزير الخارجية على أهمية مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الوطنية المقبلة، إعلاءً لقيم المواطنة وممارسةً لحقوقهم الدستورية.
وفي ختام اللقاء، دار نقاش مفتوح مع أبناء الجالية، تم خلاله الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن سبل دعم الخدمات القنصلية في الخارج.