تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية دون الانصياع للقوانين الدولية أو احترام حقوق الإنسان، ما أدى إلى تصاعد حدة التوترات وارتفاع أعداد الشهداء والمصابين والاعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ففى جنوب الخليل بالضفة، استشهد شاب، مساء الجمعة، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب يدعى “وديع محمد عثمان سمامرة” (19 عاما) برصاص الاحتلال قرب بلدة “الظاهرية”، واحتجاز جثمانه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية، وداهمت منزل الشهيد بمنطقة “الباحة”، وأصابته بالرصاص الحي، قرب مستوطنة “شمعة” المقامة على أراضي “الظاهرية” و”السموع” جنوب الخليل، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، قبل أن تعتقله وهو مصاب، فيما أعلن الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة، وكثف من تواجده في المكان.
ولفتت إلى أن الشهيد وديع هو شقيق الشهيد “سند” الذي استشهد برصاص المستوطنين في نفس المكان في 11 يناير 2023، واحتجز الاحتلال جثمانه قبل تسليمه في الثالث من أبريل 2023، لتتمكن عائلته من دفنه حينها.
وفي قرية “المغير” شمال شرق رام الله، أصيب طفل برصاص مستوطنين اقتحموا القرية من جهتها الشرقية، وتقدموا نحو محيط روضة الأطفال، وأطلقوا النار صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة طفل (14 عاما) بعيار حي في ساقه، قبل أن يواصلوا تجولهم راجلين بين منازل المواطنين.
وأوضح رئيس مجلس قروي “المغير” أمين أبو عليا، في تصريح لـ”وفا”، أن الطفل أصيب بالرصاص بينما كان بالقرب منزله، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الغربي للقرية، علما بأنه المدخل الوحيد، وأعاقت وصول مركبة الإسعاف للطفل.
وفي وقت لاحق، تمكنت طواقم الإسعاف من نقل الطفل المصاب إلى مستشفى في رام الله.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة “سبسطية”، شمال غربي نابلس، كما اعتقلت ثلاثة أشقاء من بلدة “الدوحة”، غربي بيت لحم.